وسط مخاوف من الرفض الأمني.. «الشعبية لدعم فلسطين» تطلق قافلة إنسانية إلى غزة.. صحفيون وسياسيون ينضمون للحملة.. و«العيش والحرية» يتلقى التبرعات.. وتنسيق مستمر مع «الصحة الفلسطي
وسط مخاوف من رفض السلطات الأمنية في مصر، إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، أطلقت «الحملة الشعبية لدعم فلسطين» عددا من الفعاليات التي تندد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين، كما تنظم عملية متكاملة لجمع التبرعات؛ لمساندة أهالي القطاع.
«الحملة الشعبية لدعم فلسطين» هو الاسم الذي اختاره عدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين المهتمين بالشأن العربي؛ من أجل مواجهة الأوضاع الساخنة على الأرض في فلسطين، والذي أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص، وإصابة المئات.
بدأت الفكرة عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن نيته شن غارات على قطاع غزة تحمل اسم «الجرف الصامد»، بعد زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسئولية حركة حماس عن خطف ثلاثة مستوطنين يهود منذ أسبوعين.
وقامت سلطات الاحتلال بحملات مداهمة للقطاع، شملت عمليات تفتيش واعتقالات واسعة، وتسببت في مقتل أكثر من شخص واعتقال المئات، وهو الوضع الذي رفضته المقاومة الفلسطينية، ومن ثم ردت بإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وهو ما كان بمثابة شرارة إشعال الصراع مجددا.
وفى ظل القتال غير المتكافئ الدائر على الأراضى الفلسطينية، وتأخر رد الفعل العربي، قرر عدد من النشطاء والصحفيين، إطلاق «الحملة الشعبية لدعم فلسطين»، وذلك بعيدا عن أي انتماء حزبي، وهو ما شهد تفاعلا كبيرا بين أوساط الشباب بالإضافة إلى بعض الصحفيين الذين أصروا على الانضمام له، كمتطوعين ولتوثيق الأحداث على أرض الواقع.
ومع اتساع الفكرة انضم إليها عدد من النشطاء السياسيين المعروف تاريخهم في دعم القضية الفلسطينية، وعلى رأسهم الناشط الحقوقي خالد علي، والناشط الحقوقي طارق العوضي، متخذين من مقر حزب «العيش والحرية»، تحت التأسيس، مقرا لجمع التبرعات لصالح الحملة.
أنشطة الحملة حتى الآن تبلورت في وقفة احتجاجية نظمها بعض الشباب المستقلين، تمهيدا لخروج القافلة المقرر وصولها إلى غزة الخميس القادم على أكثر تقدير.
وعن جمع التبرعات فقد أعلنت الحملة أن التبرع لن يكون نقديا بأي حال، وإنما هناك أسماء أدوية مطلوبة، بالإضافة إلى بعض المساعدات الأخرى، كالبطاطين، والملابس، والتي ستكون ضمن القافلة.
أما عن أنواع الأدوية، فوفقا للحملة، هناك اتصال وتنسيق بين القافلة، وبين وزارة الصحة الفلسطينية، وهى التي أعطت للحملة قائمة بالأدوية المطلوبة.
موافقة السلطات الأمنية المصرية، على تسيير القافلة، تعد العقبة الأكبر، والأكثر إثارة لمخاوف القائمين على الحملة، حتى الآن، خشية عدم الموافقة على وصول القافلة إلى غزة، خاصة أنه لا يوجد أي تنسيق أمني حتى الآن، وهو ما يجعل دخولهم إلى الأراضى الفلسطينية أمر صعب، طبقا لتأكيدات منظمي الحملة، بينما يرى آخرون أن مجرد الوصول إلى معبر رفح وتقديم القافلة لمساعدة الشعب الفلسطيني، هو الأهم.
التبرعات -حتى الآن- مستمرة من خلال بعض المتطوعين، وذلك بمقر حزب «العيش والحرية» بوسط القاهرة، بينما تستمر الفعاليات التمهيدية، والتي بدأت بوقفة احتجاجية يعقبها مسيرة يوم الأحد المقبل، كما أعلن النشطاء، ولكن دون أن يحددوا وجهتها.