خبير اقتصادي يطالب بتفعيل «سند مصر» في الداخل

رحب الخبير الاقتصادي، الدكتور شريف دلاور بمبادرة «سند مصر» والتي تدعو لإصدار سند دولاري يجتذب المدخرات الدولارية للمصريين المغتربين والمقيمين بالخارج، ومن ثم تنشيط الاقتصاد المصري، مؤكدا أنها خطوة ستساهم في توفير سيولة من الدولارات ومن ثم ارتفاع احتياطي النقد الاجنبي دون اللجوء للاقتراض أو المنح الخارجية.

وقال «دلاور»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، إن تطبيق هذه المبادرة ضرورة في الداخل وطرح سندات بالجنيه المصري، بدلا من اللجوء لإنشاء صناديق لجمع التبرعات، لافتا إلى أن صندوق «تحيا مصر» لم يتمكن من جمع سوى 250 مليون جنيه فقط، وهو رقم منخفض لن يساهم في إنقاذ الاقتصاد القومي، مطالبًا بتوجيهه لجهات بعينها تحتاج مثل هذه التبرعات والصدقات.

وأشار «دلاور»، إلى أن أغلب الدول التي مرت بأزمات اقتصادية اتجهت لهذا الحلول الفعالة، مؤكدا ضرورة طرح تفاصيل هذه السندات وتحديد المشروعات المستهدفة التي ستوظف بها للراي العام وبشفافية كاملة.

وأثنى الخبير الاقتصادي، على تحديد نسبة فائدة 4% على تلك السندات، شريطة بلورة المبادرة وتحديد ما إذا كانت هذه الفائدة ثابتة أم متغيرة، والمشروعات المقترحة لها، والقيمة المتوقعة منها لتوضيح الصورة كاملة للمغتربين في الخارج ومن ثم تشجيعهم على المشاركة، لافتا إلى أنه من الصعب تحديد القيمة المتوقعة جراء هذه السندات.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن مثل هذه التحركات تدعو للتفاؤل، إذ أن الدولة أدركت أن الاقتصاد المصري لن يقوم على التبرعات و«الشحاتة»، مشيرا إلى أن الأفكار التي يطلق عليها «خارج الصندوق» هي الحل الأمثل في الفترة الحالية التي يعاني فيها الاقتصاد من تحديات عدة شريطة أن ترسم وتطبق بشكل علمي وعملي.