ملفات "السيسي" أمام القمة "الأمريكية - الأفريقية".. الوفد المصرى يناقش المساعدات العسكرية المقدمة للقاهرة.. تدهور الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا وفلسطين.. وسبل مكافحة الإرهاب في المنطقة
لم يحسم الرئيس عبد الفتاح السيسي مسألة قبول دعوة الرئيس الأمريكى بارك أوباما لزيارة الولايات المتحدة للمشاركة في القمة "الأمريكية - الأفريقية" المقرر عقدها في واشنطن الشهر القادم وذلك عقب عودة مصر لعضويتها بالاتحاد الأفريقى.
ولم يقرر الرئيس حضور القمة بنفسه أو إرسال من يمثل مصر في القمة، ومن المحتمل في حالة رفض "السيسي " المشاركة تكليف المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء برئاسة وفد مصر.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى عن أن مصر عازمة على المشاركة في القمة لإثبات ثقلها في القارة السمراء عقب عودتها للعضوية الكاملة في الاتحاد الأفريقى بعد مشاركة "السيسي" في قمة الاتحاد الأفريقى بدولة غينيا الاستوائية أواخر الشهر الماضى.
وأضافت المصادر أن عدم حسم " السيسي" قراره بالحضور يرجع إلى قرارات البيت الأبيض بعدم عقد أي لقاءات ثنائية بين" أوباما" وأى من الرؤساء الأفارقة المشاركين في القمة، التي يشارك فيها أكثر من 50 دولة، ومن غير المعقول ذهاب "السيسي" إلى واشنطن دون لقاء "أوباما" في ظل توتر العلاقات "المصرية - الأمريكية" عقب ثورة 30 يونيو إضافة إلى الأحداث التي تشهدها دول فلسطين والعراق وسوريا.
وفى سياق متصل تشمل أجندة الجانب المصرى المشارك في القمة مناقشات حول مصير المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة، وما إذا كانت ستشهد تغيرات أم لا، مع حرص واشنطن تفادى على دعم مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية وذلك مع اهتمام مواز بأوضاع حقوق الإنسان والحريات المدنية.
ويأتى على رأس القضايا التي يناقشها الوفد المصرى مكافحة الإرهاب ونوعية السلاح الذي تحصل عليه مصر والذي سيكون بالأحرى سلاحا يصلح لمحاربة الإرهاب، مع التحذير من قبل الجانب المصرى من مغبة عدم تدارك الأوضاع في العديد من دول المنطقة، والتي تنذر بامتدادها إلى دول أخرى، أخذا في الاعتبار أن عددا لا يستهان به من المقاتلين الأجانب منخرطون في الصراعات الدائرة في عدد من دول المنطقة، وضرورة الانتباه لكيفية اعتناق هؤلاء المقاتلين للفكر التكفيرى في دولهم الأصلية مستغلين بشكل سلبى أجواء الحريات التي تتيحها القوانين المعمول بها.
كما يبحث الوفد المصرى الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا وفلسطين لاسيما مع التطورات التي يشهدها قطاع غزة والعراق ودور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" وذلك بعد أن أعربت الولايات المتحدة من خلال وزير خارجيتها جون كيرى في لقائه الأخير بالرئيس "السيسي" عن تطلع بلاده إلى العمل مع مصر وعدد من الدول المعنية بالمنطقة لمحاصرة الإرهاب الذي تمددت خارطته في المنطقة وبما يحول دون تحول النزاعات الطائفية إلى وقود لتأجيج الأوضاع في دول المنطقة المختلفة.
كما يستعرض الوفد المصرى خطورة الأوضاع في ليبيا والعمل على محاصرة الإرهاب في المنطقة من خلال جهد جماعى وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الشأن وأهمية تعزيز التنسيق الأمني بين مصر والولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة المعنية من أجل تحقيق استقرار المنطقة والحفاظ على سلامتها الإقليمية وضمان أمن شعوبها.