المتحدث العسكرى!
ثمة ملامح مهمة للمتحدث العسكرى الجديد..سيادة العقيد أحمد محمد على .. فأولا تم اختيار الرجل بعناية شديدة جدًا..تبدأ من الوسامة ذات الملامح المصرية المحددة جدًا..إلى ثقافته الملفتة..هذه الثقافة الملفتة تعيد الاعتبار إلى وعى الجماعة المصرية برجال الجيش المصرى البطل..وتعيد البهاء إلى صورته أمام الجميع..فهو الجيش المؤسسة..كما هو..هو..مؤسسة الجيش..التى تجيد الخطاب والخطابة والبلاغة..وتعرف معانى المصطلحات وتعى صياغتها ومغزى ترتيب كلماتها ومقصد كل حرف فيها..وعدنا نسمع من بيانات مؤسستنا الغالية..صياغات بليغة لمعانى محددة..يريد صائغوها أهدافاً بعينها لا يخطئها من يقرأ السطور وما بينها..حتى صارت بيانات الجيش أكثر حرفية وتحديدًا وبلاغة بل ودبلوماسية..أكثر من بيانات وزارة الخارجية نفسها!
هذا الأمر لا يتم - فى اعتقادنا - من خلال الاعتماد على العقيد أحمد محمد على بمفرده..وفى الغالب فإن شغل المؤسسات عاد من جديد..أى أن هناك فريقاً كاملاً يعمل ويصيغ ويرفع إنتاجهم إلى مستويات أعلى تتخذ القرار وتراجع وتحذف وتضيف..ثم يصدر منتجها إلى كل وسائل الإعلام..والأهم: أن ذلك يحدث..فى زمن قياسى لا يشعر فيه الناس..بكل هذه الخطوات!
راجعوا بيانات الجيش..مؤسستنا الغالية..على مدار العامين على الأقل..ستكتشفوا أن مدرسة جديدة..تقف خلف خطاب جديد..يقدم للعالم..يشى بأن وعيًا رفيعًا..يدير ويتحكم..هناك..فى كل شىء!