بعد تأييد فرض "الحراسة القضائية" على نقابة "الصيادلة".. "المحظورة" تدفع "النقابات" إلى نفق الحراسة.. "الصيادلة" البداية و"المعلمين" في الطريق... والتيار المدني ينقذ "الأطباء" و"المهندسين"
في خطوة أعادت نقابة الصيادلة لنفق الحراسة المظلم، تم تأييد حكم حل مجلس النقابة وفرض الحراسة عليها، بعد رفض استئناف مجلس النقابة، لتصبح نقابة الصيادلة أولى النقابات المهنية التي تدخل نفق الحراسة، ومن المتوقع أن تلحق بها نقابة المعلمين في سبتمبر القادم، بعد تأجيل نظر الاستشكال الذي تقدم به مجلس النقابة عقب إعلان فرض الحراسة عليها.
ولجماعة الإخوان الإرهابية باع طويل في النقابات المهنية، وكانت هي السبب الأول في فرض الحراسة على عدد من النقابات في عهد مبارك بسبب سيطرتها عليها، كما كانت النقابات مصدر دخل للجماعة كما تقول دراسة "خيرت الشاطر الوجه الآخر"، للباحث المنشق عن جماعة الإخوان، هيثم أبو خليل، الذي أكد أن معارض "السلع المعمرة" لنقابة المهندسين، كانت أهم الركائز التي كون منها خيرت الشاطر إمبراطوريته المالية.
وتستخدم الجماعة أيضا النقابات كوسيلة للحصول على بدائل، فطبقًا لتصريحات سابقة لأحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، فإن الجماعة استغلت النقابة في طرح بديل للشعب عن تدهور الوضع الصحي من خلال المستوصفات التي حققت فائضا اقتصاديا للإخوان.
على الصعيد الآخر فقد استطاعت نقابات المهندسين والأطباء الخاضعة تحت سيطرة الجماعة، الإفلات من فخ الحراسة بواسطة التيار المدني، الأولى أفلتت بواسطة سحب الثقة من النقيب الإخواني ماجد خلوصي ومجلس النقابة، وإجراء انتخابات جديدة أسفرت عن فوز القائمة الوطنية الموحدة، وعلي رأسها ممثل تيار الاستقلال طارق النبرواي.
من جانبه، قال رفعت بيومي، عضو مجلس نقابة المهندسين، إن جماعة الإخوان حاولت الاحتماء بالنقابات المهنية، بعد لفظها في الشارع، مشيرًا إلى أن جموع المهندسين هم من رفضوا الجماعة ومرشحيها ومحاولاتها اليائسة لعدم سحب الثقة من المجلس، مشيرًا إلى أن الجماعة اعتبرت أموال النقابة بديلًا عن أموالها فصرفت منها معاشات لمصابي وضحايا رابعة، مشددًا على أن المجلس الإخواني لا يهمه مصلحة جموع المهندسين وإنما مهندسي الجماعة فقط.
أما نقابة الأطباء، أسفرت نتائج انتخابات التجديد النصفي لها أواخر عام 2013 عن فوز تيار الاستقلال بأغلبية مقاعد النقابة العامة، ومقاعد النقابات الفرعية في محافظات مصر، في حين لحقت بتيار الإخوان بالنقابة بخسارة غير مسبوقة في تاريخ النقابة، حيث لم يحصل إلا على مقعد واحد فقط من مقاعد النقابة العامة من إجمالي 12 مقعدا جرى التصويت عليها، لتخرج النقابة من تحت سيطرة الجماعة بعد 28 عامًا.
من جانبه أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، أن خسارة الإخوان جاءت نتيجة لتضاؤل شعبيتهم من جهة، وكذلك عدم قدرتهم على بناء قاعدة قوية من خارج أفرادهم داخل النقابات من جهة أخرى، حيث حاولت الجماعة تطويع النقابات لمصالحها وليس لمصلحة النقابات.
وأضاف عبد المجيد: أن الإخوان كانوا يعتبرون النقابات حديقة خلفية لهم، يتم تدريبهم فيها على لعبة الانتخابات، واعتمدوا على كثرتهم العددية في عدد من النقابات، ولم يعتمدوا برنامجا يهتم بأحوال أعضاء النقابات، مستشهدين بقيام أطباء الإخوان بإفشال إضراب الأطباء للإضراره بمصالح مرسي وهو في الرئاسة، مما دمر شعبيتهم تماما.
وأضاف عبد المجيد: أن الإخوان كانوا يعتبرون النقابات حديقة خلفية لهم، يتم تدريبهم فيها على لعبة الانتخابات، واعتمدوا على كثرتهم العددية في عدد من النقابات، ولم يعتمدوا برنامجا يهتم بأحوال أعضاء النقابات، مستشهدين بقيام أطباء الإخوان بإفشال إضراب الأطباء للإضراره بمصالح مرسي وهو في الرئاسة، مما دمر شعبيتهم تماما.