رئيس التحرير
عصام كامل

خبير اقتصادي: دول الخليج لن تتخلى عن وعودها بدعم مصر

دول مجلس التعاون
دول مجلس التعاون الخليجي - صورة ارشيفية

قال الدكتور عبد المطلب عبدالحميد الخبير الاقتصادى إن قضية التعاون الخليجى المصرى على التعاون من أجل عبور مصر المرحلة الحرجة التي تمر بها لا مفر منها موضحا أن هناك اقتناعا من جانب جميع الأطراف للتعاون لكنه في الوقت ذاته فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبدو أنه قرر عدم الاعتماد على المعونات العربية والخليجية من خلال المبادرة بتعديل بعض التشريعات الضريبية والتي تكفل زيادة عائدات الدولة بالإضافة إلى خفض الدعم على المواد البترولية مما قد يوفر نحو 40 مليار جنيه من أموال الدعم يمكن توجيهها للبنية التحتية والصحة والتعليم.

وأضاف عبد الحميد في تصريحات لـــ " فيتو " على الصعيد السياسي فإنه لا تغيير في سياسات الدول الخليجية التي وعدت الرئيس السيسي منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية بالوقوف إلى جانبه ومساعدة مصر على تجاوز الأزمات الاقتصادية الطاحنة، موضحا أن الاقتصاد المصرى على الرغم من الصعوبات التي يواجهها إلا أنه قوى ويمكنه الصمود في مواجهة الأزمات.

وتابع: إن زيارة وزراء المالية والبترول والاستثمار لدولة الإمارات إنما تهدف إلى دعوة المستثمرين الخليجيين والإماراتيين لضخ استثماراتهم في مصر، في الوقت الذي تشهد فيه مصر مساعي حثيثة لإصلاح التشريعات والقوانين الاستثمارية.

كشف بيان صادر عن البنك المركزي المصري أمس الإثنين عن تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي بواقع 570 مليون دولار ليصل إلى 16.687.3 مليار دولار أمريكي في نهاية يونيو 2014، مقابل 17 مليارا و28 مليون دولار في شهر مايو، ليؤكد أنه لم تصل مساعدات عربية في فترة تولى الرئيس السيسي الحكم.

من جانبه كشف مصدر بالبنك المركزي المصري عن أنه لم تصل مساعدات من الدول العربية منذ حلف اليمين للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف عن تراجع بعض الدول العربية عن ضخ مساعدات في تلك الفترة مما جعل الرئيس يرفض الموازنة العامة للدولة في بادئ الأمر، وبعدها قام بإجراءات إصلاحية كتحريك أسعار الوقود، وفرض مزيد من الضرائب.

وكانت دول السعودية والإمارات والكويت قد أعلنتا أنهما ستقدمان مساعدات بقيمة 12 مليار دولار إلى مصر بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم مباشرة وهو ما لم يحدث حتى الآن.
الجريدة الرسمية