رئيس التحرير
عصام كامل

تباين في ردود الفعل عقب دعوة «التلاوي» بإلغاء الزواج والطلاق عند «المأذون».. داعية سلفي: محاربة للشريعة.. قيادي بـ«النور»: يجب عرض الأمر على جهة شرعية.. «علمانيون

السفيرة ميرفت التلاوي،
السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة،

طالبت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بإلغاء الزواج والطلاق عن طريق «المأذون»، واستبداله بتوثيقهما في المحكمة حرصا على حقوق المرأة التي تضيع بسبب ما أسمته «سهولة الطلاق اللفظى»، داعية لاعتبار الإجراءات أمام المأذون «كأن لم تكن».


دعوة «التلاوي»، أثارت جدلا كبيرا بين علماء الأزهر الشريف، وعدد من القوى المحسوبة على التيار الديني.

محاربة الشريعة
واعتبر محمد الأباصيري، الداعية السلفي، أن ما أثير حول إلغاء الزواج أمام المأذون، واستبداله بمحاكم يعد «محاربة للشريعة ومحاولة إلى إخلاء الدولة من أي مسحة دينية».

وقال «الأباصيري»، في تصريحات لـ«فيتو»: «هذا الأسلوب هو محاولة لقلب المجتمع المصري إلى مجتمع علمانى، أشبه بالمجتمع الغربي»، موضحًا أنه في حالة إبرام عقد زواج دون الإيجاب والقبول والصيغة المصاحبة للزواج، فإن ما يترتب على ذلك العقد يدرج تحت باب «الزنا».

عرض الأمر على الهيئة الشرعية
ورفض الدكتور شعبان عبدالعليم، القيادي بحزب النور السلفي، دعوة «التلاوي»، مطالبا بعرض الأمر على الهيئة الشرعية المنوط بها البت في مثل هذه القضايا.

وتساءل: «على أي شيء استندت التلاوي في طرح هذه القضية»، مشيرا إلى أن «الطلاق اللفظي لا يعتد به، ويجب توثيق الأمر أمام مأذون شرعي، وهو ما يخالف ما عرضته التلاوى في تعليلها لمطالبتها».

حرية الاختيار
أحمد صابر، منسق عام حركة «علمانيون»، رحب بدعوة «التلاوي»، وقال: «كل واحد حر يتزوج ويطلق بحسب رغبته، سواء أمام المأذون أو المحكمة»، موضحا أن رأي الأزهر الشريف ليس له أي أهمية، لأن ذلك الأمر شخصي.
الجريدة الرسمية