رئيس التحرير
عصام كامل

خبير استراتيجي: معركة "أبو عطوة" غيرت خطة حرب أكتوبر

 حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

أكد اللواء صادق عبدالواحد أستاذ الاستراتيجية بأكاديمية ناصر أن حرب أكتوبر بها الكثير من البطولات التي سقطت من التاريخ رغم أهميتها.

وأضاف أن من هذه البطولات معركة أبو عطوة على مشارف الإسماعيلية المعركة التي غيرت وجه الحرب بالكامل.

وقال: "بدأت معركة أبو عطوة يوم 22 أكتوبر عندما فتح العدو ثغرة بغرب قناة السويس وكانت الكتيبة 133 صاعقة بقيادة إبراهيم الدسوقي هي الموكل لها صد قوات العدو واشتبكنا معهم واستشهد إبراهيم الدسوقي أثناء محاولته وضع قنبلة لتعطيل رتل دبابات العدو ونجح في تفجيرها واستشهد وتوليت أنا قيادة الكتيبة واعترضنا العدو وقمنا بعمل كمائن وكبدناه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ونجحنا في اعتراضه".

وأضاف: "كان هدف العدو احتلال مدينة الإسماعيلية حتى يحدث خللا في استراتيجة الجيش الثاني الذي كان يعمل بالجبهة وأيضا احتلال مدينة بورسعيد".

وتابع صادق: "أن قوات الصاعقة المعروف عنها انها تنفذ ضربات خاطفة ثم تهرب ولكنني قمت باحتلال منطقة أبو عطوة حتى لا يعود العدو مرة أخرى مما جعله يطور الهجوم إلى السويس التي وصل اليها يوم 24 أكتوبر".

وأكد صادق أن هناك شهداء نفذوا بطولات لم يحصلوا على حقهم إعلاميا مثل البطل الشهيد إبراهيم الدسوقي قائد المجموعة 139 صاعقة والذي يتم الخلط في بطولاته بين الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي وكلاهما بطل ولكن الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال والذي استشهد يوم 18 أكتوبر في جبل مريم بالقرب من أبو عطوة والشهيد إبراهيم الدسوقي استشهد يوم 22 في أبو عطوة.

وأشار إلى أن الإعلام تناول أن العد لم يستطيع دخول الإسماعيلية ودخل السويس ولم يذكروا معركة أبو عطوة بالرغم من وجود متحف للمعركة موجود هناك.

وطالب صادق بضرورة تسجيل هذه البطولات واعطاء أبطالها حقهم حتى يعرف الشباب تاريخ هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم وهم مؤمنون بالنصر أو الشهادة وأصحاب عقيدة ومبدأ أن تظل مصر مرفوعة الرأس دائما".

وأوضح صادق أن الشباب ليس لديه ذنب في حالة الجهل التي يعيشها عن أكتوبر، مشيرا إلى أن الذنب في المسئولين الذين اختذلوا الحرب في بطولات فردية ولم يعطوا الكثير حقهم في الإعلام، مؤكدا أنه لابد من تدارك الخطأ قبل فوات الأوان.


الجريدة الرسمية