«واشنطن بوست»: العراق يؤجل تشكيل الحكومة الجديدة.. والبلد مهددة بالانهيار
اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» قرار البرلمان العراقي تأجيل جلسته المقبلة حتى شهر أغسطس المقبل تهديدا لقدرة بغداد على الحفاظ على تماسك البلاد بعد شهر تقريبا من سقوط مساحات واسعة من الأراضي العراقية في أيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وذكرت الصحيفة، في تعليق أوردته يوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، أن البرلمان علق جلساته ليعطي الفصائل المنقسمة في البلاد مزيدا من الوقت من أجل الوصول لتشكيل حكومة جديدة، مع إعلان المتطرفين الذين يطلقون على أنفسهم الدولة الإسلامية «دولة الخلافة» عزمهم المضي نحو بغداد.
وقالت الصحيفة إن الأقلية الكردية في العراق هددت بإجراء استفتاء من أجل الاستقلال التام، خاصة وأنها تتمتع بحكم ذاتي إلى حد كبير.
وأضافت أن رئيس الوزراء العراقي الشيعي نور الدين المالكي، المتهم بتهميش كل من الأكراد والسنة في البلاد إرضاء لطائفيته وانتمائه الشيعي، هو من يمثل الجمود والعقبة الكبرى للأزمة العراقية. ويقول المحللون والسياسيون المتابعون للموقف إن انسحاب النواب السنة العرب أو الأكراد من الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، في الأول من يوليو، مؤشر على أن الأزمة قد تطول لعدة أشهر رغم احتمال انهيار البلاد كليا.
ويقول المحللون أيضا، إنه مع تشاحن القوى السياسية الموجودة في البلاد، تتلاشى أي فرصة لبغداد لاسترداد الأراضي التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية وحلفاؤها – وجميع المحرومين من المشاركة في حكومة المالكي، ولذلك فإن تشكيل الحكومة لن يكون وحده هو المنقذ للوضع هناك، إذ أنه سيتعين على الحكومة إعادة هيكلة القوات المسلحة بشكل يمكن السنة من المشاركة، قبل رؤية أي أمل حيال استرداد تلك الأراضي.
وتابعت الصحيفة أن توسع التهديد الطائفي في العراق، وارتفاع حدة الخطاب الديني الشيعي ومطالبة المالكي بضرورة مواجهة السنة والتصدي لهم هي عوامل سرعت من وتيرة الاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة في العراق.
