"الأطباء" تكشف الإهمال وتدني الخدمات الصحية بالصعيد.. قوافل طبية وجولات ميدانية لقرى مهملة بأسوان والأقصر.. رصد شكاوى الأهالي ومناشدة مجلس الوزراء ووزيرة التضامن لحل أزمة التبرعات
عقدت لجنة مصر العطاء بالنقابة العامة للأطباء مؤتمرًا صحفيًا اليوم "الاثنين"، للكشف عن تفاصيل جولة اللجنة الميدانية بمحافظات مصر وقري الصعيد للوقوف على المنظومة الصحية بها وأسباب انتشار الأمراض بها وتقديم يد العون للأهالي بها.
من جانبه قال الدكتور أحمد حسين مقرر لجنة مصر العطاء بنقابة أطباء مصر إن الفعاليات التي قامت بها اللجنة في الفترة من 21 وحتى 27 يونيو شارك فيها جهات ومؤسسات مختلفة.
استعرض "حسين" قوافل توعية بقري صعيد مصر التي قامت بها اللجنة، حيث بدأت في محافظة أسوان بالتعاون مع إذاعة هنا القاهرة وجامعات أسوان والوادي والإسكندرية بتنظيم قافلة توعية طبية لمرض الملاريا، حيث أهدت اللجنة حقيبة إسعافات أولية لكل منزل وهذه كانت فكرة الإمام الأكبر الشيخ الطيب حيث نصحنا بأن الصعيد يحتاج إلى شنط علاج.
واستهدفت القافلة مناطق بأسوان منها قرية السماحة بوادي الصعيد حيث لاحظت اللجنة عدم وجود مصدر للمياه العذبة للشرب وعدم وجود مصاريف للمياه الجوفية وعدم وجود وسائل مواصلات وعدم وجود أي خدمات صحية.
وأضاف الدكتور أحمد حسين أن اللجنة تجولت في قرية عمرو بن العاص بمركز إدفو وبها مقرات لمنازل 800 أسرة ولا يقطنها سوى 350 أسرة فقط وهي من أسوأ القرى حالا فالقرية بكاملها تحاصرها المياه الجوفية والتي ارتفع مستواها إلى داخل البيوت وأحاطت بالوحدة الصحية وطالب الأهالي بمصارف للمياه الجوفية والصرف الصحي ومصدر للمياه العذبة.
كما قامت لجنة مصر العطاء بزيارة قرى الشهامة والخفية وزرزارة القبلية والبحرية والبيارة وقد رصدت اللجنة الشكاوى المرضية وكانت الحالات تحتاج فحوصات طبية في تخصصات الرمد والجلدية والجهاز الهضمي والكبد والعظام فتم تحويلها إلى الأطباء بالعيادات الخارجية والمراكز المتخصصة على أن تتحمل اللجنة جميع التكاليف المالية.
ونظمت اللجنة قافلة النور بالأقصر بالاشتراك مع قسم الرمد بكلية طب الإسكندرية ونقابة أطباء الأقصر، وقد قامت القافلة بالكشف على 906 حالة وأجرت عمليات لعدد 71 حالة وتمت متابعتها حتى تمام الشفاء.
كما زارت اللجنة مستشفى القرنة المركزي ووجدت أن به إمكانيات جيدة ولا يتم استخدامها مثل 3 غرف عمليات و8 غرف عناية مركزة مغلقة بسبب عدم وجود أطباء وتطالب إدارة مستشفى القرنة المركزي انتداب بعض الأطباء ليتم تشغيل العناية المركزة.
كما قامت اللجنة بالاشتراك مع وزارة الصحة ومستشفي الحسين الجامعي بقافلة طبية إلى مستشفى البدرشين المركزي، حيث ناظرت القافلة أكثر من 400 حالة مرضية في تخصصات الجراحة والأطفال والرمد والنساء والباطنة والعظام والنفسية والعصبية.
وتم تحويل العديد من الحالات التي تحتاج إمكانيات وفحوصات دقيقة وإجراء عمليات إلى مستشفى الحسين الجامعي ليتابعها الأساتذة بالتعاون مع لجنة مصر العطاء.
وناشدت لجنة مصر العطاء بنقابة أطباء مصر كلا من رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي الاجتماع العاجل لحل مشكلة التبرعات للجنة لدى البنوك لأننا مهددون بالتوقف.
قالت الدكتورة امتياز حسونة عضو مجلس نقابة الأطباء، إن القافلة الطبية التي زارت جنوب مصر كانت تهدف إلى تقييم الحالة المعيشية بها والتعرف على أهم المشكلات التي تواجه المواطنين في بعض قرى محافظة أسوان ومنها عدم وجود مصدر للمياه العذبة للشرب، والتي تختلط بمياه الصرف الصحي.
وتابعت: هذه المياه تأتي إلى سكان بعض القرى بمحافظة أسوان مرتين أسبوعيا، ويحاولون خلال وجود هذه المياه تخزين كميات لاحتياجاتهم المعيشية، لافتا إلى أن المواطنين يلجئون إلى شراء مياه الشرب من متعهد يحضر للقرى مرتين أسبوعيا بسعر 1.5 جنيه للجركن.
وأشارت إلى أن قرى أسوان توجد بها مصارف للمياه الجوفية والتي تسببت في انهيار البيوت، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل مواصلات أو خدمات صحية.
وأضافت: في قرية السماحة ﻻ توجد سوى نقطة إسعاف مهجورة وأقرب وحدة صحية على بعد ساعة من القرية.