رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان مايكل أنجلو.. عبقرية الإبهار

لوحة من لوحات الفنان
لوحة من لوحات الفنان الإيطالى مايكل أنجلو

فى يوم - 18 فبراير - من سنة 1546 توفى الفنان الإيطالى العبقرى «مايكل أنجلو» الذى كان فى طليعة عصر النهضة وبرع كمصور ونحات ومهندس معمارى، وخلد التاريخ اسمه كواحد من عظماء الفنانين على مر العصور .

ولد «مايكل أنجلو بوناروتى» فى كابريزى بإيطاليا لأسرة عريقة من أسر فلورنسا، وفى المدرسة لم يظهر مايكل أنجلو ميلا إلا للنحت، وقد درس الرسم بغرض أن يساعده على أن يصبح نحاتا عظيما فى مستقبله، فتتلمذ على يد الفنان «غرلاندايو» بفلورنسا، وأظهر تفوقا ملحوظا منذ سن الثالثة عشرة.
وقد حالف الحظ مايكل أنجلو فى فلورنسا حيث كان حاكمها «لورنزو» من عشاق الفن، الموهوبين بارتياد حدائقه، وكان مايكل أنجلو أحدهما، فاستطاع أن يدرس عن كثب كل التحف الفنية المنحوته فى الحدائق وقضى سنتين فى ذلك القصر. وفى سن الحادية والعشرين انتقل إلى العاصمة روما حيث عمل بها لمدة نحو خمس سنوات وقام بنحت تمثال «باخوس» و«التقوى» بكنيسة القديس بطرس بروما، ثم عاد إلى فلورنسا عام 1051 حيث نحت تمثاله الشهير «موسى» من الرخام فكان عملا فنيا عظيما يؤكد عبقرية الفنان الفذة. على أن أشهر أعمال مايكل أنجلو على الإطلاق ربما تكون رسومه العبقرية لسقف كنيسة «سيستين» فى روما.. وتعد هذه الرسوم من عجائب الفن وتعكس فن عصر النهضة فى قمة صوره.
رسم مايكل أنجلو سقف الكنيسة الذى تبلغ مساحته عشرة آلاف قدم مربعة ويحتوى على 343 صورة لوجوه بشرية، واستغرق العمل فيها أربع سنوات ونصف السنة.
عاش مايكل أنجلو نحو 98 سنة، واتسمت أعماله العديدة بالقوة والإبهار سواء فى النحت أو التصوير، وبقيت أعماله هذه حتى اليوم ولأكثر من أربعمائة عام شاهدة على عبقرية فذة وموهبة خارقة قلما تتكرر فى تاريخ الفن.
الجريدة الرسمية