رئيس التحرير
عصام كامل

القبض على صاحب مقولة "من يشكك في عودة الرئيس المعزول مرسي لمنصبه يشكك في الله".. الشيخ فوزي السعيد حذر من التصويت بنعم على الدستور.. الداعية الشافعي: الأمر لا يعدو دردشة ورسائل

 مجدي قرقر المتحدث
مجدي قرقر المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية

بعد القبض على المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية مجدي قرقر، قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على الداعية السلفي "فوزي السعيد"، أحد أعضاء التحالف والمرجع السلفي لعدة أحزاب سلفية، وصاحب مقولة «إن مرسي راجع ومن يشك في ذلك فقد ظن بالله غير الحق»، ما دفع وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة في مسجد التوحيد برمسيس. 

يذكر أن الشيخ السعيد قد أفتى قبل ذلك من على منصة رابعة العدوية بأن «من يشكك في عودة مرسي آثم لأن الرئيس السابق نعمة للمصريين لم يروا مثلها منذ 90 عامًا».

وكانت الصفحة الرسمية للداعية السلفي الشيخ "فوزى السعيد"، قد أعلنت مداهمة قوات الأمن منزله واعتقاله، قبل فجر اليوم السبت، دون معرفة مكان اقتياده أو التهم الموجهة إليه، وذكرت صفحته أنه تم اعتقال الشيخ رغم معاناته من المرض الشديد، وفق ما ذكرت.

ويعد السعيد أحد المرجعيات الشرعية لعدة أحزاب سلفية على رأسها حزبا الأصالة والفضيلة، أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية، الموالي للرئيس المعزول محمد مرسي، وأحد الداعمين لشرعية الرئيس المعزول مرسي.

وكان للشيخ آراء توصف بالمتشددة، ففي يناير 2013 وصف الليبراليين والعلمانيين بـ«خصوم الشريعة»، وأنهم «مرتدون وكفار»، وجاء ذلك خلال كلمة له بمناسبة انتخاب إيهاب شيحة، رئيسًا لحزب الأصالة.

وقال نصًا في فيديو له مُسجل «كل الناس خصوم الشريعة الليبرالي والماركسي والعلماني بالإجماع مخاصمون للشريعة، وخصوم الشريعة مرتدون وكفار كفار كفار».

ومما قاله فوزي إن "الدخول في الأحزاب بغير قصد ونية نصرة الدين، معصية لـ «أنك مطالب أن تجعل نيتك لله وحده».

وفي كلمة له ألقاها على منصة "رابعة العدوية"، العام الماضي، أقسم السعيد بالله على أن مرسي عائد لمنصبه، وأنه مستعد أن يحلف بالطلاق 360 مرة على عودة المعزول، قائلًا «اللي يشك في عودة مرسي فهو يشك في ربنا، لأنه هو اللي جبنا هنا في رابعة العدوية».

وعاد وكرر نفس المقولة بعد أسبوعين من فض اعتصام رابعة، فقال: عاد الشيخ فوزي السعيد شيخ التيار السلفي، إلى فتواه السابقة التي قال فيها: إن من يشكك في عودة مرسي يشك في الله ويظن به غير الحق.

وقام ببث رسالة للجيش قال فيها: «أيهون عليكم تصويب أسلحتكم نحونا، وأنتم لم تشتركوا في حروب إلى الآن ضد العدو، هو أنتم فقدتم دينكم ومبادئكم لتقتلوا أبناء وطنكم؟».

وقامت وزارة الأوقاف بعدها بمنعه من الخطابة في مسجده، وكتب الشيخ فوزي آنذاك على صفحته الرسمية على «فيس بوك» أنه تم منعه من الخطابة، وتم ضم مسجد «التوحيد» الذي كان يؤم المصلين فيه إلى وزارة الأوقاف.

وجاءت هذه الخطوة من باب قصر وزارة الأوقاف الخطابة في المساجد على خريجي الأزهر فقط، ومنعت الصلاة في الزوايا وقصرها على المساجد.
وفي يناير 2014 حذر الداعية الإسلامي الشيخ فوزي السعيد، المصريين من الموافقة على الدستور الجديد، قائلًا: إياكم والتصويت على الدستور بـ «نعم» لأنه يعد جريمة لما فيه من تهميش معظم أحكام الشريعة الإسلامية.

فقال: «إن الدستور الجديد يهمش معظم أحكام الشريعة الإسلامية، بعد أن أرجع تفسير مبادئ الشريعة للمحكمة الدستورية التي لا تعترف إلا بالنصوص قطعية الدلالة وقطعية الثبوت، وهو ما يلغي 95% من أحكام الشريعة».

وكشف الداعية السلفي خالد الشافعي سر اعتقال قوات الأمن للشيخ فوزي السعيد من منزله، وقال الشافعي في تغريدة له على تويتر "أتوقع الإفراج عن الشيخ فوزي السعيد خلال ساعات وأن الأمر لا يعدو دردشة ورسائل.. اللهم فك أسر الشيخ وأسر المأسورين".
الجريدة الرسمية