رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. قطر ملجأ قيادات «الإرهابية».. عاصم عبد الماجد أول الهاربين وعبد الرحمن عز آخرهم.. الدولة تستقبل الإرهابيين بدخل شهري وفيلا للإقامة.. والعشرات من عناصر الجماعة يظهرون في «الجز

 الناشط الإخواني
الناشط الإخواني عبد الرحمن عز

إعلان الناشط الإخواني عبد الرحمن عز، وصوله لقطر منذ ساعات، فتح الباب لمسلسل الهروب الذي يتبعه أنصار وقيادات الإخوان، بعد أن فشلوا في تشويه صورة مصر، وأصبحوا مطاردين من أجهزة الأمن بعد صدور قرارات من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم في قضايا التحريض على العنف.


"عبد الماجد أول الهاربين"
وكان أول من هاجر من مصر لقطر هو عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، الذي توعد بقتل المصريين وجنود الجيش والشرطة بعد عزل الرئيس مرسي في 3 يوليو 2013.

ومن ضمن مجموعة الهاربين من مصر القيادي الإخواني محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، والقيادي الإخواني محمد جمال حشمت، ووزير الشئون البرلمانية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، محمد محسوب، والبرلماني السابق حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط.

أما أول من غادروا مصر لقطر أثناء اعتصام رابعة وفي بداية يوليو 2013 فهم أربعة من نواب مجلس الشورى بأسرهم من مطار القاهرة ينتمون إلى تيارات إسلامية وهم: "محمد أحمد يوسف محمد وأسرته، عمرو فاروق، محمد فريد وأسرته، ثروت محمد أنور نافع وأسرته، طاهر عبد المحسن أحمد سليمان وأسرته، وذلك بجوازات سفر خاصة"، كما غادر الإعلامي الإخواني هاني صلاح الدين، أحد القيادات الإعلامية بجماعة الإخوان، على متن الطائرة القطرية المتجهة إلى الدوحة.

وكان القيادي الإخواني وجدي غنيم من أوائل الذين هربوا لقطر، والذي قال: "يجوز قتال رجال الشرطة وضربهم"، وعن هروبه قال: "أنا بلبس طاقية الإخفاء وبطير من قطر لمصر وبعمل كل شيء ومحدش بياخد باله".

وأفتى غنيم، القيادي بجماعة الإخوان، الهارب في قطر، بجواز مواجهة المتظاهرين الإخوان لقوات الشرطة، قائلا: "اللي بيقاتلك اقتله.. واللي يضربك اضربه".

وكان من الهاربين المهندس إيهاب شيخة، رئيس حزب الأصالة السلفي- حسب صحيفة الواشنطن بوست- الذي قال: "إننا لا نفضل الهروب، ولكن لدينا مهمة تتمثل في نقل الصورة بشأن الأزمة وتسليم رسالة إلى العالم وأن المنفيين ليس لديهم هيكل للقيادة، ولكن هناك نوعا من التنسيق فيما بينهم".

"علاقة أيمن نور بالهاربين"
ومجموعة القيادات الإخوانية والهاربين على اتصال منتظم بأيمن نور، السياسي الليبرالي، المتواجد الآن في بيروت ـ على حد قول شيخة.

القيادي الإخواني أشرف بدر الدين، تمكن من الوصول إلى الدوحة منتصف شهر سبتمبر الماضي، من خلال التنقل بين الأماكن الآمنة في مصر على مدى أكثر من شهرين، وقال: إن الأمن داهم منزله في الساعة الثانية صباحا لاعتقاله، لكن حالفه الحظ عندما استطاع الخروج من مصر.

أما القيادي عمرو دراج وزير التعاون الدولي السابق، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهر، فقد كان يدير المفاوضات نيابة عن الجماعة، وحاول الهرب في مطار القاهرة لمغادرة البلاد إلى الدوحة، لكن سلطات المطار تمكنت من توقيفه، وجرى التحقيق معه، لكنه تمكن من الهرب لتركيا.

أما حمزة زوبع، أحد قياديي الإخوان، فقد استطاع الالتفاف على حظر السفر المفروض على قيادات الجماعة من خلال القيام برحلة صحراوية مرعبة لعبور الحدود المصرية، قال عنها زوبع، الذي كان جالسا في بهو أحد فنادق الدوحة حيث يعمل معلقا لقناة «الجزيرة»: «نصف الرحلة كان عن طريق البر والباقي كان عن طريق الجو».

وفي بداية العام فقدت الجماعة الاتصال بمحمد على بشر، القيادي الإخواني وزميل دراج في المفاوضات، وهو موجود في إحدي الدول العربية، وقد جرى منع بشر من السفر إلى الخارج في شهر سبتمبر الماضي.

"قطر الملاذ الآمن"
أما عن رغبة القيادات الإخوانية في الهروب لقطر، فقالت عنه صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية، إن قطر أصبحت ملاذا آمنا لأعضاء وقيادات الإخوان الذين هربوا من مصر بعد عزل الرئيس الاخوانى مرسي، وهم يلقون دعمًا إعلاميًا من قناة الجزيرة.

العشرات من قيادات الإخوان هربوا إلى قطر خلال الشهور الماضية، وأقاموا بها في منازل خاصة وتمنحهم قطر دخلًا شهريًا، بجانب دعمها المالى لمن يقومون بالمظاهرات والاحتجاجات في مصر ضد النظام الجديد.

ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين العرب أن قطر ترحب كثيرًا بنشطاء الإخوان، لكنها تطلب منهم في الوقت الحالى الابتعاد قليلا عن الأضواء، وأنه من بين القيادات الإخوانية التي تقيم الآن في قطر أشرف بدر الدين وعمرو دراج، وحمزة زوبع، إضافة إلى القيادي البارز والمطلوب من الشرطة المصرية عاصم عبد الماجد، والذي هرب إليها منذ فض اعتصام رابعة العدوية، وبدأ في الظهور لأول مرة على قناة الجزيرة، وأن الشيخ يوسف القرضاوى يعد أبرز القيادات الإخوانية المتواجدة في قطر وأكثرها شعبية في تأييد الإخوان ودعمهم.
الجريدة الرسمية