رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان يفشلون في أيام الحسم على مدى عام.. محاولات إفساد احتفالات أكتوبر انتهت بمنعهم من دخول التحرير.. الثوار يرفضون مشاركتهم في ذكرى محمد محمود.. وقصر العيني يتحول لحلبة مصارعة في «يوم الغضب

عناصر جماعة الإخوان
عناصر جماعة الإخوان الإرهابية -صوره ارشيفيه

أيام الحسم في مظاهرات الإخوان بدأت بعد فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، فبالرغم من التظاهرات التي كانت تخرج في مناطق محددة من مصر، أهمها مدينة نصر بالقاهرة ومنطقة الهرم بالجيزة وبعض محافظات مصر، إلا أن تلك التظاهرات لم تحقق نجاحًا وكانت تنتهي بعد عدة ساعات من التجمع.


"بداية أيام الحسم"
بدأ أول أيام الحسم في 30 أغسطس 2013، وحدده ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية، ليكون يوم الحسم بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وانطلقت المظاهرات من مسجد مصطفى محمود، وفي ميدان رمسيس، لكن يوم الحسم انتهى بالقبض على المجموعة التي أثارت الشغب، وكانت تحاول إثارة هلع المصريين، وأسفرت عن قتل وإصابة عدد من المواطنين في ميدان رمسيس.

وفي 6 أكتوبر 2013، دعا الإخوان للتظاهر لإحداث إرباك في احتفالات النصر، لكن تلك التظاهرات باءت بالفشل نتيجة عدم تمكن الإخوان من الدخول لميدان التحرير أو عمل حراك مضاد في الشارع المصري.

وعقد التنظيم الدولي للإخوان اجتماعات متواصلة، خلال الأيام المقبلة، بعد فشل تظاهرات الإخوان في إرباك الاحتفالات بنصر 6 أكتوبر، وبعد الفشل في تحقيق أي شيء على أرض الواقع، حسبما ذكر القيادي الإخواني عبدالجليل الشرنوبي، وسعي التنظيم لاستمرار المواجهات في الشارع، كما سعى وخطط لإحداث حرب أهلية في مصر، حتى تظهر مصر في صورة الدولة غير المستقرة أمام العالم.

"درس من الشعب للجماعة"
ولقن الشعب المصري الجماعة درسًا خلال ذكرى أكتوبر، وعبر جميع المصريين عن فرحتهم بذكرى نصر أكتوبر، على الرغم من محاولة الإخوان لتعكير صفوها.

وفي 15 نوفمبر، خرجت مظاهرات طفيفة لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة وعدد من المحافظات، وذلك في الجمعة الأولى التي تشهد رفع الحظر، وإنهاء حالة الطوارئ التي كانت مفروضة لمدة تزيد على ثلاثة أشهر بسبب الحالة الأمنية.

وخرجت المسيرات في القاهرة من أمام مسجد المراغي بحلوان، والريان في المعادي، والاستقامة في ميدان الجيزة، ومشاري والصباح في شارع الهرم، والسلام بمدينة نصر، ويوسف الصحابي بمصر الجديدة، وفي عدد من الميادين مثل ميداني الحجاز ومصطفى محمود.

وعلي الرغم من الدعوات الكثيرة من جانب الجماعة لقواعد التنظيم بضرورة الحشد بأعداد كبيرة في الجمعة التي أطلق عليها "رد الظلم والعدالة الانتقامية" فإن الأعداد جاءت محدودة للغاية، فيما دعت الجماعة أعضاءها إلى ضرورة الصمود في الشارع واستغلال قرار إلغاء حظر التجوال والتظاهر إلى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي.

"ذكرى محمد محمود"
وفي 16 نوفمبر كانت هناك دعوات للإخوان بإحياء ذكري محمد محمود، لكن القوى الثورية رفضت الاشتراك مع الإخوان في ذلك، وقرروا النزول لميدان التحرير وشارع محمد محمود لإحياء الذكرى، دون السماح للإخوان بالمشاركة معهم، لأنهم كانوا أحد أسباب قتل الثوار في ذكرى محمد محمود الثانية.

وفي 28 نوفمبر، قالت وزارة الداخلية، إن المتابعات الأمنية رصدت دعوة عناصر جماعة الإخوان لتنظيم عدد من المسيرات بالقاهرة والجيزة، عقب صلاة الجمعة والاحتشاد بمحيط قصر القبة،.

وحذرت وزارة الداخلية من الإقدام على تنظيم أية فعاليات أو تجمعات أو مواكب أو تظاهرات مخالفة للقانون بدون إخطار مسبق للجهات الأمنية المعنية.

"الذكرى الثالثة للثورة"
ودعا الإخوان ليوم الحسم في 25 يناير 2014، وكان بعنوان "مظاهرات يوم الغضب" تحول شارع "قصر العينى" إلى حلبة مصارعة بين رجال الشرطة والمتظاهرين، حيث شهد اشتباكات على مدى ساعة متواصلة ما بين الطرفين، وبدأت سيارات الشرطة تطارد المتظاهرين في الشارع وانعدمت الرؤية تماما بسبب القنابل المسيلة للدموع، والتي بدأ رجال الأمن المركزى في إطلاقها لتفريق المتظاهرين بلا جدوى، بينما تجمع عدد من المتظاهرين أمام مبنى الحزب الوطنى على الكورنيش ورددوا هتافات منددة بسياسات الحكومة.

كما فض الأمن المظاهرات في ميدان المطرية وفرض حصارا أمنيا مكثفا على المكان، كما أنه يحاول إبعاد المتظاهرين عن الميدان.

واشتبك الأمن مع عدد من المتظاهرين في ميدان الدقى وشارع شبرا وأسفل كوبرى الجلاء، وأمام الحزب الوطنى وشبرا ورمسيس، واخترق المتظاهرون السياج الأمني وتوجهوا إلى شارع ميريت على بعد أمتار من مجلس الشعب، في الوقت نفسه بدأ عدد من المسيرات الالتقاء في ميدان التحرير من أجل تنظيم مسيرة سلمية باتجاه وزارة الداخلية.

وفشلت مظاهرات يوم الحسم أو الغضب في 25 يناير 2014، لتظهر دعوات يوم 12 فبراير، حيث دعا التحالف الداعم للإخوان، عناصره إلى التظاهر طوال أيام الأسبوع الذي أطلقوا عليه "أسبوع أيقونة رابعة"، وقد سبقتها دعوات للتظاهر إحياء ليوم تنحي مبارك.
وتستمر خطط أيام الحسم التي يدعوا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية، ليصل إلى يوم 3 يوليو الذي وصفوه بـ"يوم غضب عارم يضع بداية للنهاية أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم".

وأثبتت كل أيام الحسم التي دعا لها الإخوان عن طريق "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، ولذلك تسود حالة من الطمأنينة لثقة الجميع في فشل تظاهرات الإرهابية، غدا الخميس، في الذكرى الأولى للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
الجريدة الرسمية