رئيس التحرير
عصام كامل

تيشيرتات داعش تنتشر في تركيا.. غباشي: عدم اتخاذ موقف من الحكومة يعني إيمانها بالفكرة.. سعيد: الهدف من التيشيرت نشر أفكار الجماعات المتطرفة

تنظيم داعش -صوره
تنظيم داعش -صوره ارشيفيه

رصد تقرير لوكالة "آر تى" الروسية اليوم الثلاثاء بعد افتتاح معرض للملابس حديثا في ضاحية "باغسيلار" بتركيا التي يعد أغلب قاطنيها من طبقة العمال، ويعرض المتجر قمصان وتيشرتات عليها شعارات مجموعات داعش المسلحة، التي تقود حركة التمرد في العراق.


وبعد افتتاح المتجر، وأوردت وكالة الأنباء "فوكاتيف" أخبارا تفيد بأن ملابس داعش تروج على صفحات فيس بوك، وأن بيع المنتجات سيتم عن طريق مواقع إلكترونية اندونيسية، وأن سعر التيشيرت سيتراوح ما بين 7 و13 دولارا.

ووصف أصحاب المتجر أنفسهم بأنهم أداة لفرض "الطراز الإسلامي" وأنهم يبيعون ملابس تروج للجماعات الإسلامية، وتظهر التيشرتات عليها صورا لأسلحة كلاشنيكوف ومعدات حربية وشعارات مكتوبة مثل "مجاهدين حول العالم" أو "سنبقى متّحدين"، وتظهر مجموعة أخرى القمصان تروج لحركتي طالبان وحماس، التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، كما أن هناك العديد من الشركات الإندونيسية تبيع الكثير من المنتجات التي تحث على الجهاد.

قال الدكتور محمد غباشى المحلل السياسي، نائب رئيس المركز الأهرام للدراسات الإسترتجية، إن هذه التيشيرتات لا تسوق إلى نشر الإرهاب وإنما هي مجرد إيمان بالشخص الذي يقوم بالطبع أو الشركة التي تعمل على تصنيعه، موضحا أن الحكومة التركية إذا انتشرت هذه التيشرتات ولم تتخذ موقفا واضحا فانها ستكون مؤمنة بالفكرة، متسائلا هل فكرة طبع التي شرت وبيعه في المحال التجارية المشهورة تحفيز الشباب التركى على الجهاد.

وأشار إلى أن فكرة الطبع على التيشيرت بدأت في مصر بعد تأسيس حملة تمرد وجاءت بشعبية قوية وأطاحت بحكم الإخوان لكن جاءت تمرد بواقع معين وبظرف سياسي وكانت توجد جهات سيادية معينة تساندها، متسائلا هل إذا تم تفعيل فكرة داعش في مصر وانتشر تيشيرت الجهاد هل ستقبل الحكومة المصرية هذا؟ وهل كلمة جهاد تتساوى مع علامة رابعة.. الأمر مختلف تماما والآراء السياسية مطروحة لأن توصيف الدين في السياسية يثير جدلا كبيرا في الوضع السياسي في مصر وخاصة بعد 30 يونيو.

من جانبه قال الدكتور سعيد صادق أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد بالجامعة الأمريكة، إن فكرة طبع تيشيرت مطبوع عليه اسم الجماعات المتطرفة يأتى بمبدأ الترويج ونشر الفكرة، أما مقارنة فكرة التيشيرت التابع إلى جماعات متطرفة وربطه بفكرة تمرد لا وجه هنا للمقارنة بين الاثنين لأن حركة تمرد أجمع عليها الشعب المصرى وأطاحت بحكم الإخوان وهى حركة اعتمدت على القواعد الشعبية.
الجريدة الرسمية