فين ضميرك يا بكار ؟!
السؤال موجه إلى نادر بكار المتحدث الإعلامى لحزب النور، وأضيف عليه لماذا صمتّ طوال هذا الوقت، ولماذا لم تتحدث إلا بعد إقالة رجلكم من موقع مستشار الرئيس ؟
فقد طالب نادر الرئيس مرسى بالاستقالة لشبهات حول تورط مرؤوسيه فى قتل المتظاهرين عمداً. ليست هذه هى الجريمة الوحيدة التى أشار إليها، وإن كانت الأبشع، ولكنه تحدث أيضاً عن جريمة تجسس عصام العريان وتسجيله لمكالمات. وطال أيضاً خيرت الشاطر التى تكلم بها عن "تحركات مرصودة" لأطراف فى الداخل والخارج لم يسمها". وما خفى كان أعظم، فهذا أول الغيث السلفى ضد الإخوان.
فما معنى هذا؟
معناه أمران فى غاية الخطورة:
الأول أن السيد نادر بكار وحزبه لم يتحدثوا عن معلومات وشبهات حول هذه الجرائم البشعة، ولم يطلعوا عليها الرأى العام ولم يتقدموا ببلاغ إلى النائب العام ولم يفعلوا أى شيء. فقادة حزب النور السلفى تواطأوا وصمتوا تماماً لأن لهم مصالح سياسية وقتها مع التنظيم السرى للإخوان. كانوا يدافعون عن الرئيس مرسى وتنظيمه بالحق وبالباطل. بل وأدانوا معارضى الإخوان على أرضية أنهم هم الذين يمارسون العنف، وانتقدوا بشراسة قادة جبهة الإنقاذ لأنهم "يمنحون العنف غطاءً سياسياً".
الأمر الثانى أن هذه الشبهات حول التورط فى سفك دماء المصريين، لم يتحدث فيها بكار وقادة حزبه السلفى "الإسلامي" إلا عندما تمت الإطاحة بالدكتور خالد عبد العليم من موقعه كمستشار للرئيس. ومن ثم فنرجوهم ألا يحدثونا مرة أخرى عن الشريعة والخلفية الإسلامية والمشروع الإسلامي. فهم فى الحقيقة لا علاقة لهم بأخلاق السامية للإسلام ولا لأى دين، ولا لأى أخلاق إنسانية. فهم مجرد سياسيين منزوعى الضمير، ليست لديهم مشكلة فى أن يبيعوا كل ذلك من أجل مصالحهم المباشرة.
ففى الأغلب الأعم سوف يصمت بكار ورفاقه عن هذه الجرائم إذا "الإخوان راضوهم".