رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الذكرى الثانية لمذبحة رفح الأولى».. والد الشهيد أحمد محمد: رفضت حضور إفطار القوات المسلحة في عهد مرسي.. أطالب السيسي بالقصاص من القتلة.. «المعزول» و«حماس» ورا

فيتو

عامان مرا على استشهاد 17 مجندًا من قوات حرس الحدود برفح، وكأن الحادث وقع بالأمس، ما زال الحزن يخيم على أركان منزل أسرة الشهيد أحمد محمد عبدالنبي الذي استشهد في السادس من أغسطس من العام 2012 في شهر رمضان الكريم قبيل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار.


وانطلق مدفع الإفطار وانطلقت معه رصاصات الغدر، لتسكن بقلوب 17 مجندًا من قوات حرس الحدود برفح، ولم تكتف رصاصات الغدر لقتل جنودنا فقط بل كان الأكثر غدرًا هو أن يظل القتلة شهورا طلاقاء يهللون، ومع مرور هذين العامين إلا أنه حتى الآن لم تنكشف ملابسات الواقعة، ولم يعرف أهالي الشهداء كيف استشهد أبنائهم، رغم وضوح حقائق كثيرة، وثبوت دلائل عن من وراء الحادث، على حد وصفهم.

"فيتو" ذهبت إلى قرية "الكعيمات" التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، لتكشف وقائع جديدة رصدها والدي الشهيد "أحمد محمد عبدالنبي" شهيد الحدود المصرية.

والد الشهيد كشف لـ"فيتو" أنه رفض حضور الإفطار الذي أعد لهم أيام الرئيس المعزول "محمد مرسي" أثناء تكريمهم بجمعية المحاربين القدماء، ورفضت مصافحته بعد أن تم استخراج شهادة وفاة ابنه وجاء فيها "سبب الوفاة طلق ناري، أثناء الخدمة طبقا للقانون 31 من القانون 90 لسنة 1975".

إلى أن جاء المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت السابق وتم استخراج شهادة وفاة جديدة مكتوب فيها "أن الشهيد أحمد محمد عبدالنبي استشهد بسبب حماية وتأمين الدولة".

وأضاف والد الشهيد: "إن هذا الأمر يدل على من الذي يحاول أن يخفي الحقائق من لم يعتبر أبناءنا شهداء سقطوا لحماية البلاد"، وقال:"إن العديد من شهود العيان الذين أكدوا لنا أثناء فريضة الحج بالسعودية العام الماضي أنهم شاهدوا سيارات قامت بقتل أولادهم وهم صائمون ويحمون حدود بلادهم".

وأضاف:"إنهم استغلوا هذا الأمر لصالحهم، واكتفوا بدية أولادنا 139 ألف جنيه فقط، ولن يشفي غليلنا إلا إذا ثأرنا لأبنائنا وعرفنا من قتلهم، ولابد من كشف الحقائق على مرأى ومسمع من العالم ويكفينا صمتًا".

وأكد أن من قتل الجنود أصبح معروفا، ولابد من محاسبته وإعدامه، منوهًا إلى أن شهداء الصعيد لم يحصلوا على امتيازات كما حصلوا عليها أبناء الوجه البحري.

وأضافت والدة الشهيد، أنها لا تريد أي شيء من هذه الدنيا سوى رؤية من قتل ابنها مشنوقًا، مؤكدة أنها إذا طالت من قتل ولدها سوف تقتله بيدها مثلما قتلوه، وقالت: قتلوه والبلح في فمه.. منكم لله ياقتله..منك لله ياحماس.. ويامرسي..أنتوا اللى قتلتوا ولدي.

وطالبت عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالقصاص من قتلة ابنها وكشف الحقيقة، وقالت:"إحنا فرحنا لما بقيت أنت الرئيس فياريت ماتخذلناش وتكشف كل الحقائق".

وأكد عم الشهيد "سيد عبدالنبي"، أن القتلة معروفون، ولم يتبق شيئا للتوضيح، وقال: "من قتل أبناءنا هو مرسي وأعوانه، وحماس هي من نفذت، ونحن لا نطلب شيئًا غير القصاص والعدل والثأر لدم أبنائنا".
الجريدة الرسمية