رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة من الوريث الجديد


تلقيتُ هذه الرسالة "الافتراضية"، من الأستاذ عمر محمد مرسى، تعقيبًا على ما نشر مؤخرًا، بشأن تعيينه فى الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، براتب 38 ألف جنيه شهريًا، فيما يلى نصها:

السيد....

لقد هالنى ما تم تداوله، على نطاق واسع، الأسبوع الماضى، بشأن تعيينى موظفًا بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، براتب 38 ألف جنيه شهريًا، وما صاحبه من لغط شديد، وإساءات مباشرة لشخصى، وشخص والدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لذلك أرجو نشر هذه السطور، إعمالًا لمبدأ حق الرد، وأجواء الديمقراطية، التى يسعى أبى جاهدًا لترسيخها فى جمهورية مصر العربية، حتى يتعلم الغرب منها الديمقراطية الحقيقية:

أولًا: التحاقى للعمل بأية جهة حكومية، يمنحها شرفًا كبيرًا، ويعكس تواضعى الجم، الذى تعلمتُه من أبى، ومن كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها الفصيل الوحيد، الذى يحتكر الإسلام، والحقيقة، والأخلاق الرفيعة، وحده دون غيره.

ثانيًا: اندهشتُ من الجدل الذى أثير بشأن المقابل المادى، الذى سوف أحصل عليه، والذى قدره البعض بـ38 ألف جنيه، فهذا الرقم، إن صح، ليس كبيرًا ولا مبالغًا فيه، على شخص مثلى، فأنا ابن رئيس الجمهورية، ولا ينبغى أن أعمل، وأتحمل أعباء وظيفية من الأساس، كما أن الرقم المذكور، لا يكفى أعباء الحياة، من سيارة فارهة، وملابس متميزة، ومسكن فاخر، وحراسة أمنية، وشاليه فى الساحل الشمالى، وآخر فى شرم الشيخ، وثالث فى أسوان، فضلًا عن أن هذا الراتب لا يقارن بالراتب الذى سوف يحصل عليه ابن "أونكل" أحمد مكى، وزير العدل، الذى أعير إلى قطر بـ50 ألف دولار شهريًا.

ثالثًا: تناسى المعترضون على تعيينى قيمتى العلمية، فأنا حاصل على درجة البكالوريوس فى التجارة، بتقدير "جيد"، ما يعنى أننى من النابهين والنابغين، ومن ثم.. فإن تعيينى فى هذه الشركة بهذا الراتب المتواضع، ينطوى على ظلم وغُبن واضحين لى، غير أنى تربيتُ على التأدب مع من هم أكبر منى، وعدم الرد على الإساءة بالإساءة.

رابعًا: كان يمكننى أن ألتحق للعمل بإحدى شركات "أونكل" خيرت الشاطر، وبراتب أكبر من الراتب الذى سوف أحصل عليه، ولكنى فضلتُ أن يستفيد أبناء شعبى بخبراتى المتعددة والمتنوعة، وهذا يُحسب لى.

 خامسًا: ساءنى الربط بينى وبين حاملى الماجستير والدكتوراه المتعطلين عن العمل، وكذلك الطفل "عمر صلاح" بائع البطاطا؛ لأن فى ذلك إهانة لى، فهؤلاء تناسوا أننى "ابن الرئيس".

سادسًا: قررتُ الاستقالة من عملى بالشركة المذكورة، درءًا للشبهات، وحتى يتوقف المغرضون عن ترويج الأكاذيب والشائعات، ولأثبت للجميع أننى لستُ متكالبًا على وظيفة حكومية، استغلالًا لمنصب "بابا".

سابعًا: قررتُ الاعتكاف فى منزلى، وممارسة هوايتى، وهى "البلاى ستيشن"، والانتظار للترشح لرئاسة الجمهورية، خلفًا لوالدى، بعدما يتم فترته الرئاسية السابعة، لأننى سوف أكون خير وريث لخير رئيس.

والسلام عليكم

 

 

الجريدة الرسمية