٣٠ يونيو.. هكذا تغيرت مصر!!
حقًا.. نجاح الثورات يكمن في قدرتها على التغيير للأفضل، ويبدو هنا طبيعيًا أن تفرض المقارنة نفسها على اللحظة الراهنة، وكيف بدأ المشهد الرئاسى الإخوانى قبل نحو عامين مرتبكًا عشوائيًا متغطرسًا، حاول فرض إرادته على المصريين حين سارع الإخوان منذ اللحظة الأولى إلى استباق الأحداث، ومصادرة حق لجنة الانتخابات الرئاسية في إعلان النتائج، وفرض الأمر الواقع بإعلان فوز مرشحهم محمد مرسي بمنصب الرئيس، ثم ما تلاها من جدل حول عدم الرغبة في أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، وما تبعها من أحداث مأساوية على مدى عام حكم الإخوان اتفقوا فيه مع محور الشر بزعامة أمريكا على بيع مصر وتقسيمها وهدمها حتى تفاقمت الاحتجاجات ضدهم وصولًا لموجات ثورية هائلة أزاحتهم عن الحكم في ٣٠ يونيو بفضل دعم ومؤازرة الجيش الذي كشف المؤامرة الكبيرة للجماعة الإرهابية والتنظيم الدولى للإخوان..
ثم كان قرار قائده العام حنذاك الفريق أول السيسي بالانضمام إلى ثورة الشعب وإنهاء هذا التنظيم الإرهابى ومحاكمته وتسليم السلطة إلى إدارة مدنية برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور والاتفاق على خارطة المستقبل والتي تم منها حتى الآن إقرار الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية أما الاستحقاق الثالث والأخير «الانتخابات البرلمانية» فسوف يتم قبل نهاية هذا العام.
إن التاريخ سوف يقف إجلالًا أمام يوم ٣٠ يونيو والتي تحل ذكراه الأولى غدًا الاثنين بإذن الله.. ونستكمل..
