خبراء اقتصاد يطالبون بوضع خطة لاستثمار أموال التبرعات.. العدل: على الدولة التفكير في طرق أخرى لمواجهة عجز الموازنة.. عبده: يجب فتح حسابات للتبرع في المحافظات.. وإصدار قائمة بأسماء المتبرعين
جاء الخطاب الأخير الذى ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بتخريج دفعة ضباط جديدة من الكلية الحربية بمثابة الأمل للمواطن المصرى بعد القرار الذي اتخذه بالتبرع بنصف ثروته للدولة لتخفيض عجز الموازنة.
وبعد خطاب الرئيس مباشرة أعلن البنك المركزى أنه تم فتح حساب يحمل رقم (037037) لتلقى التبرعات من القادرين.
وظهرت في الآونة الأخيرة عدة مبادرات من إعلاميين ورجال أعمال للتبرع لصالح الاقتصاد المصرى من بعد ثورة 30 يونيو، ويأتى في أبرزها مبادرة الإعلامي خيرى رمضان، بإنشاء صندوق برقم حساب 306306 لدعم الاقتصاد المصرى بعد سقوط الإخوان وتم إيداع ملايين الجنيهات في الحساب في فترة قصيرة جدا لكن لم يتم الكشف عن مصير هذه الأموال.
وقال الدكتور رضا العدل، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس: "إن الأموال التي تم إيداعها في الحساب الجديد بالبنك المركزي ستصل إلى الدولة بصورة مباشرة".
وأكد أن المصريين قادرون على عبور المحنة، لأنه يوجد بها رجال أعمال يتمتعون بالوطنية.
وأشار إلى أنه يجب على الدولة ملاحظة أن التبرعات ليست كافية لخفض عجز الموازنة.
ورحب الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، بفكرة صندوق التبرعات الذي أعلن عنه الرئيس السيسي بالبنك المركزى وقال الصندوق: "فكرة جيدة وهى رسالة للقادرين للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني".
وانتقد عبده دعوات بعض رجال الأعمال لإنشاء مشروعات استثمارية جديدة، مشيرا إلى أنه يجب عليهم التبرع لصالح الدولة.
واقترح عبده أن يكون للصندوق حسابات ببنوك أخرى بمكاتب البريد وفي جميع المحافظات حتى لا يكون هناك مشقة على الراغبين بالتبرع للذهاب إلى القاهرة.
وأكد أنه يجب إصدار قائمة بأسماء المتبرعين كنوع من التشجيع للآخرين على التبرع.
وأشار إلى أنه يجب اختيار مجلس الأمناء القائم على الصندوق، من الخبراء والكفاءات الحقيقية من الاقتصاديين والقانونيين، لوضع خطة قومية لإنفاق التبرعات وإدارتها بشكل اقتصادى ووضع خطة لكيفية تعظيم المكاسب من أموال هذا الصندوق.