" كي مون": صندوق تبرعات ضحايا التعذيب يقدم الدعم للسوريين على الحدود
قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن صندوق التبرعات لضحايا التعذيب، والذي يعد أحد أدوات الأمم المتحدة، يتولى تقديم الدعم على طول الحدود مع سوريا، وذلك للمشاريع التي توفر خدمات حيوية لضحايا التعذيب الفارين من العنف والاضطهاد في سوريا.
وأشار كي مون في رسالته التي أطلقها اليوم بمناسبة يوم الأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، وفقًا لبيان مكتب الأمم المتحدة، إنه يجري تزويد الضحايا من جميع الفئات العمرية بالمساعدة النفسية - الاجتماعية الأساسية لمعاونتهم على التعافي واسترداد كرامتهم.
وقال مون أنه في كل يوم يتعرض أناس، من النساء والرجال والأطفال، في جميع مناطق العالم لأعمال متعمدة من التعذيب وسوء المعاملة النفسية والبدنية، بإيعاز من الموظفين العموميين، المكلفين بالأساس بإنفاذ سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان.
وأكد على أن التعذيب أمر محظور، نظرا لاتفاقية مناهضة التعذيب التي تنص على أن استخدام التعذيب هو أمر غير قانوني تحت أي ظرف من الظروف، بما يشمل النزاع المسلح أو مكافحة الإرهاب أو الاضطراب السياسي أو غير ذلك من الظروف الطارئة.
وأشار إلى أن جميع الدول التي صدقت على هذه المعاهدة، والبالغ عددها 155 دولة، ملتزمة بمكافحة الإفلات من العقاب، عن طريق التحقيق بصورة وافية في الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها قضائيا وتقديم مرتكبي تلك الأفعال إلى العدالة، بغض النظر عن رتبتهم أو منصبهم.
وأضاف:"من دواعي الأسف أن حق ضحايا التعذيب في أن تتوافر أمامهم سبل فعالة للانتصاف، بما في ذلك إعادة التأهيل، لم يتحول حتى الآن إلى حقيقة واقعة، لا سيما في سياق النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية الواسعة النطاق".
وقدم مون الشكر إلى الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة التي تدعم الجهود التي يبذلها صندوق ضحايا التعذيب، مطالبا بقية الدول بالانضمام إلى هذا العمل.