رئيس التحرير
عصام كامل

بور سعيد

فيتو

بورسعيد تلك المدينة الباسلة التى لا تنسى والتى تفخر مصر بها وبأهلها .. عانت منذ عقود معاناة شديدة أثرت على شخصية المواطن البورسعيدى، علاوة على الطائفية الناتجة عن النشاط الرياضى التى خلفت شرخا كبيرا بين أبناء جسد واحد وبدلا من أن تجمع الأنشطة الرياضية بينهم، وتنفس طاقاتهم فى تشجيع الفرق والإثارة التى تشبع رغبة حثيثة فى الاستمتاع بعمل رياضى ممتع وصورة حضارية، كانت النتيجة أن وجدنا الصورة المرفوضة الحالية التى لا ترضى أبناء مصر أولا و لا ترضى أبناء بورسعيد ثانيا.


من وجهة نظر الدولة أنه لابد من تطبيق القانون دون الاعتبار لما يخالف القانون والعمل على تجاهل المطالب التى لا تتصف بالعدالة وعدم الاهتمام بالتحذيرات التى تطلق لعصيان مدنى أو لإضرابات أو تظاهرات لأن ذلك مدعاة لتكرار الأزمات فى أماكن أخرى ولا يمكن تلبية كل مطالب المواطنين.

من وجهة نظر أهل بورسعيد لابد من إقامة العدل ومحاكمة قيادات الداخلية والمحافظ واعتبار القتلى من شهداء الثورة  وبما يضمن حقوق المقتولين فى الشوارع بالقناصة والاستماع إلى مطالبهم وعدم تجاهلهم وذلك قبل الحكم النهائى 9/3/2013 .

من وجهة نظر المواطن العادى هناك مؤامرات تحيق بالجانبين وقد ساهم سوء الظن فى إشاعة الفتنة والتخريب، لأن الأرض خصبة لزرع المشكلات وإنباتها دون جهد أو تعب.

من وجهة نظر العدو: إن مصر الآن تحتضر وأن ما يحدث الآن هو جزء صغير من المآسى التى تنتظر مصر والتى ستقضى على الأخضر واليابس ولن يستطيع عندها أى مواطن أن يمنع عن أسرته خطر المجاعة والفوضى والعنف الغير مسبوق، وهو الأمل لديهم عملا بالمثل القائل " إن رأيت عدوك يدمر نفسه فلا تقاطعه" لا قدر الله .

من وجهة نظر العالم إن مصر خرجت من منظور الدول الساعية للتقدم لتدخل إلى الدول الأكثر خطورة والدخول إلى هاوية التطرف باسم الإسلام وتخفيض درجة التصنيف الائتمانى لهو المؤشر الحقيقى لانخفاض قدر مصر ومدى المعاناة التى ستواجه المصريين إن لم يتعظوا و يأخذوا حذرهم من الوقوع فى دوامة الحرب الأهلية أو الانقسام .إننا أمام تحد قاتل إما أن نفيق الآن و إما أن ننهار.

الجريدة الرسمية