رئيس التحرير
عصام كامل

وداعا للأيدي المرتعشة في جامعاتنا!


لا جدال.. أن قرار عودة اختيار القيادات الجامعية «رؤساء الجامعات وعمداء الكليات» ليكون بالتعيين من بين ٣ مرشحين بدلا من الانتخابات.. هو قرار موفق وصائب وإن جاء متأخرا كثيرا!!

فقد شهدت الجامعات أسوأ عهودها وتراجعها وتخلفها بسبب نظام الانتخابات الذي حل مكان التعيين.. فتحولت الكليات من مكان للعلم والتعليم والتربية إلى ساحة للفوضي والمظاهرات والتخريب!! وكانت النتيجة الحتمية خروج جامعاتنا من تصنيف أفضل خمسمائة جامعة على مستوي العالم!

فرئيس الجامعة المنتخب لا يقدر على محاسبة الأساتذة الذين جاءوا به رئيسا للجامعة.. ونفس الشيء بالنسبة لعميد الكلية المنتخب!! فهناك ضريبة لابد أن يسددها الرئيس المنتخب لمن انتخبوه!

في معظم جامعات العالم يكون اختيار القيادات الجامعية بالتعيين وطبقا للكفاءة والدرجة العلمية والقدرة على القيادة والخبرة.
عموما.. فإن العودة إلى الحق فضيلة ونتوقع بهذا القرار أن يعود الانتظام والانضباط والعلم والتربية الصحيحة إلى جامعاتنا وكلياتها لتخرج لنا أجيالا صالحة متعلمة.. وتعود الجامعات المصرية من جديد للمنافسة القوية لتكون من أفضل الجامعات على مستوى العالم بإذن الله.

نتمني أن تكون آليات ومعايير اختيار القيادات الجامعية واضحة وشفافة وعادلة.. ويكون الاختيار للأحسن والأفضل فلا مكان الآن للضعفاء والفاشلين وأصحاب الأيدي المرتعشة!.
الجريدة الرسمية