حقوقى جزائرى يستبعد قيام فرنسا بتعويض لضحايا جرائمها الاستعمارية

استبعد فاروق قسنطينى رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها بالجزائر أن تقوم فرنسا بتعويض الجزائريين ضحايا جرائمها الاستعمارية إبان الثورة التحريرية وذلك "بحكم التقادم" ، مشيرا إلى أن ذلك أمر لا طائل منه.
وقال قسنطينى " إن مطالبة فرنسا بتعويض ضحاياها الجزائريين إبان الفترة الاستعمارية هو أمر لا طائل منه لسقوط القضايا المرفوعة فى هذا الاتجاه بحكم التقادم وهو أمر يدعمه القانون الدولى.
وأكد أن ما يبقى قائما اليوم هو دفع فرنسا للاعتراف بجرائمها المقترفة فى حق الشعب الجزائرى كخطوة رمزية ذات مدلول تاريخى ، وأوضح قسنطينى أن ما يؤكد استحالة لجوء فرنسا لتعويض ضحاياها الجزائريين هو قيامها غداة الاستقلال بإصدار عفو شامل لكل من شارك فى حربها ضد الجزائر وكل من ارتكب جرائم فى حق الشعب الجزائرى من أى نوع كانت .
كما استبعد الحقوقى الجزائرى أن يطرأ على الأمور جديد مع قدوم الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند إلى سدة الحكم وقيامه بزيارة مرتقبة إلى الجزائر خلال ديسمبر الجارى وإن كان قد أبدى عقب انتخابه إرادة طيبة باعترافه بالمجازر التى ارتكبتها الشرطة الفرنسية يوم 17 أكتوبر 1961 ضد الجزائريين بباريس.