رئيس التحرير
عصام كامل

"جنى الأرباح" يهوى ببورصة الكويت.. الأسبوع الماضي

 سوق الكويت للأوراق
سوق الكويت للأوراق المالية

قال تقرير اقتصادي متخصص إن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) شهد سلسة تراجعات شملت جميع جلسات الأسبوع الماضي بسبب القوى البيعية التي جاءت بوتيرة مرتفعة قياسا بأوامر الشراء على الأسهم الرخيصة والثقيلة.


وأضاف تقرير شركة (الأولى للوساطة المالية) الصادر، اليوم السبت، أن السوق أغلق تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بمؤشراته الثلاثة بواقع 25 نقطة في السعري ونقطة واحدة في الوزني ونقطتين في (كويت 15).

وذكر أن المؤشر السعري كسر حاجز السبعة آلاف نقطة مدفوعا بالخسائر التي منيت بها الأسهم الرئيسية علاوة على حركة البيع العشوائي على الأسهم الرخيصة، وذلك وفقا لوكالة "كونا" للأنباء.

وأوضح أن المؤشر العام للبورصة هبط بداية تعاملات الأسبوع الماضي إلى أدنى إغلاق منذ أكثر من 13 شهرا بعد أن خسر أكثر من 100 نقطة في جلسة الأحد في حين تراجع بنسبة 6ر1 في المائة في جلسة الأربعاء وهو المعدل الأعلى منذ أبريل 2013.

ورأى أن الأوضاع السياسية محليا واقليميا كانت أهم العوامل التي انعكست سلبا على المؤشرات العامة للبورصة إلى الحدود التي أدت إلى مواجهة مؤشر البورصة الرئيس لضغوطات غير منقطعة وسلسلة تراجعات على مدى تعاملات الأسبوع.

ولفت التقرير إلى أن تسارع الأحداث محليا وإقليميا أسهم في التأثير على معنويات المستثمرين ليكسر مؤشر البورصة حاجز الدعم النفسي الهام للمحافظ وصناع السوق عندما أغلق جلسة الثلاثاء دون السبعة آلاف نقطة مدفوعا بالمخاوف من تطورات الأوضاع السياسية محليا وإقليميا وسط استمرار غياب المحفزات الفنية.

وأشار إلى أن المؤشر الرئيس سجل تراجعات في القيمة السوقية بنحو 5ر3 في المائة في أسبوعين منذ بداية الشهر الجاري في وقت هبط المؤشر السعري بـ 7ر7 في المائة منذ بداية هذا العام أي ما يزيد على 583 نقطة.

وقال إن التطورات السياسية محليا واقليميا قادت صغار المستثمرين نحو البيع العشوائي في وقت شهدت البورصة بيعا قويا على الأسهم القيادية مع مراقبة صناع السوق لمجريات السوق دون أي تدخلات مؤثرة.

وذكر أن تداولات الأسبوع الماضي تميزت عموما بالضعف بعد أن سجل السوق مع أداء الأحد الماضي أكبر انخفاض يومي في ثلاثة أشهر كما أنهى غير جلسة على انخفاض متتالٍ في جلسات يمكن وصفها بالفاترة مع غياب بعض المحافظ المالية عن شراء الأسهم.

وبين تقرير (الأولى) أن تداعيات الأحداث السياسية محليا وخارجيا أسهمت في نشاط حركة المضاربات التي جاءت كأحد أهم عناصر الاستثمار السوق بعد أن حاول مضاربون انتهاز عمليات الخوف لدى صغار المستثمرين، وحذر الكبار في الضغط خصوصا على صغار المتداولين لدفعهم نحو التحرك عشوائيا ثم البيع بطريقة متسرعة.

وأشار إلى أن الأفراد واصلوا عمليات التسييل والتخارج من الأسهم المضاربية إضافة إلى السلع التي لا تحظى بدعم من قبل ملاكها وكبار مساهميها في وقت تأثرت الشركات القيادية بشكل لافت جراء الضغط البيعي المستمر.
الجريدة الرسمية