رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية.. مستشارة أوباما «أنا مش إخوانجية»..«كيري» يزور القاهرة قريبا لتهنئة «السيسي»..وزير الري يكشف إدارة الرئيس ملف «سد النهضة» بنفسه..وزيارة الملك عبد

الصحف العربية - صورة
الصحف العربية - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة، وإن كانت زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز العاهل السعودي المرتقبة للقاهرة اليوم قد تصدرت اهتمام جميع الصحف والمواقع الإلكترونية العربية.

البداية كانت مع صحيفة "عكاظ" وجاء في افتتاحيتها للعدد الصادر اليوم في سياق التعليق على الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى القاهرة: "سجلت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية أكبر انتصار على «الفوضى» من خلال وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القوية إلى جانب الشعب المصري الذي عبر عن إرادته في الثلاثين من شهر يونيو 2013م.. وحال هذا الموقف دون تعرض مصر لحرب أهلية كانت وشيكة بعد أن وصلت الأوضاع فيها إلى درجة الاحتقان بين السلطة والشعب تمهيدا لإدخال البلاد في فوضى عارمة لها أخطارها المدمرة على المنطقة بأسرها".

ومن المتوقع أن تدخل العلاقات الثنائية بين البلدين مرحلة الشراكة الكاملة بقيام شكل أوسع من التعاون.. سواء بالنسبة لتوحيد السياسات أو بتحقيق نقلة واسعة في إطار التكامل العلمي والاقتصادي أو بالنسبة للتطبيق الكامل على المستويين الأمني والعسكري. وذلك بوضع أساس قوي لانضمام دول عربية وأفريقية أخرى إلى منظومة إقليمية تجمعها أهداف حيوية موحدة وذات أبعاد إستراتيجية بعيدة المدى.

وعلى الصعيد الأفريقي، توقع وزير الري والموارد المائية الجديد دكتور حسام الدين مغازي، حدوث انفراجة كبرى في أزمة «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا، عقب القمة المرتقبة بين قادة البلدين نهاية يونيو الحالي، مؤكدا في تصريحات خاصة لـصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن «مصر لديها مقترحات كثيرة لاستخدام عادل لمياه النيل، لكنها تحتاج فقط إلى وجود إرادة سياسية لدى أديس أبابا».

وقال الوزير الجديد للصحيفة، إن «أزمة مياه النيل تدار على أعلى مستوى في الدولة حاليا؛ حيث يتولى الرئيس السيسي إدارة الملف بنفسه»، مشيرا إلى أن «أكثر من وزارة تعمل على حل هذه الأزمة بالتنسيق معا»، وتابع: «التعامل معها سيكون بطريقة مختلفة عن الطرق السابقة».

وحول الحلول الجديدة التي تعتزم مصر طرحها على إثيوبيا، قال مغازي: «ستكون هناك انفراجة كبرى في الملف عقب القمة الأفريقية ولقاء السيسي مع قادة إثيوبيا، هذه القمة ستترتب عليها عدة أمور.. دعونا ننتظر ما ستسفر عنه».

وكان توتر قد ساد علاقات البلدين خلال فترة حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي العام الماضي، عقب تصريحات أدلى بها سياسيون نصحوا خلالها مرسي بالقيام بعمل عسكري ضد إثيوبيا لوقف بناء السد.

ونوه مغازي إلى أنه «على استعداد لتحمل المسئولية الكبرى الملقاة على عاتقه لحماية نهر النيل الذي يعد شريان الحياة في مصر»، مشددا على «أهمية توطيد العلاقات التاريخية مع دول حوض النيل والعمل معا من أجل تعظيم الاستفادة من النهر بما يعود بالنفع على دول الحوض كافة، ولا يؤثر سلبا على الحقوق التاريخية المشروعة لمصر»، مشيرا إلى أن «مصر لا تقف أمام طموحات الشعب الإثيوبي، بل إنها على استعداد لتقديم الدعم الفني لبناء السد بشرط عدم الإضرار بمصالح الدولتين». وأضاف أن «أضرار السد معروفة منذ فترة للجميع.. لكن الحل يكمن في قرار سياسي لإثيوبيا، وهو ما سيعمل عليه الرئيس السيسي»، ورأى أن قرار عودة مصر للاتحاد الأفريقي سيساهم في حل مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا.

ونفى الوزير تجميد مصر نشاطاتها في مبادرة دول الحوض، مؤكدا أن «مصر حضرت المؤتمر بالفعل بوفد منخفض بسبب الظروف العامة الحالية للدولة وتشكيل الحكومة الجديد؛ حيث نعمل حاليا على ترتيب الأوضاع في مصر».

من جهة أخرى كشفت مصادر دبلوماسية، عن زيارة مرتقبة لمسئول أمريكى رفيع المستوي، يرجح أن تكون لوزير الخارجية جون كيري للقاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة، لتهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية. 

وأشارت المصادر إلى وجود حراك كبير وخطوات إيجابية تشهدها العلاقات المصرية الأمريكية، وشككت في جدية الاقتراح الذي عرض على مجلس الشيوخ لتقليص المساعدات الأمريكية إلى مصر.

وتوقعت أن تشهد القاهرة زيارة لأعضاء الكونجرس، في إطار إبداء الحرص على التشاور في شأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والوضع الإقليمي إلى جانب الأوضاع الدولية والقضايا التي تهم الجانبين.

وفى ظهور مفاجئ لها بالصحف العربية..أكدت داليا مجاهد الباحثة الأمريكية من أصل مصري، رئيس مركز «جالوب للدراسات الإسلامية»، أن اختيار الرئيس باراك أوباما لتكون مستشارة في مجلس الأديان المكوّن من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، ليس لانتمائها السياسي وإنما لمهنيتها حسب وصفها، موضحة أن موقعها في البيت الأبيض شرف لها.

وقالت مجاهد في حوارها لـ«النهار اللبنانية»، إن شهرتها في البيت الأبيض موضوع ضخّمته وسائل الإعلام، لافتة إلى أن مهمتها نقل، فقط، ما يقوله المسلمون لأنفسهم، من خلال المسح المرتكز على البحوث.

وأشارت إلى أن تواصلها المباشر مع الرئيس الأمريكي محدود نسبي، لكن تنسيقها مع مستشاريه والمسئولين في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تعترف أن سياستهم لا تحظى بشعبية، لكنهم يصرون، موضحة أنها تتحاور معهم حول كيفية جعلها أقل سوءًا.

وتابعت مجاهد: «أقول بصدق إني بدأت أشعر بعدم ارتياح تجاه فكرة "اندماج" الأمريكيين المسلمين، لأنها توحي وكأننا عنصر غريب يحتاج للانضمام إلى الأمريكيين "الحقيقيين"».

وعن الأقاويل بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية قالت رئيس مركز «جالوب للدراسات الإسلامية»، إن أي شخص ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة واستغلال السلطة في مصر اليوم يُعتبر مؤيدًا لجماعة "الإخوان المسلمين" أو عضوًا فيها، نافيا أنها لسيت عضوة في هذه الجماعة ولا تؤيد أيديولوجيتها، وكذلك الحال بالنسبة لعائلتها.

كما نفت أيضا انتماء أي عضو في الحكومة الأمريكية للتنظيم الدولي للإخوان، موضحة أن السبب وراء انتشار هذه الشائعات، هو تهميش الأمريكيين المسلمين واستبعادهم عن السياسة وعملية صنع القرار في بلادهم.

وأضافت مجاهد: «أمر محزن جدا أن نرى وسائل الإعلام العربية تساند الإسلاموفوبيين الأمريكيين في بناء هذه الصورة!».

ونوهت إلى أن أجمل ما في مصر شبابها المرن، المحب للحرية، أما أسوأ ما فيها وسائل إعلامها غير الصادقة، البغيضة، التي تعمل على إرضاء السلطة، على حد وصفها.
الجريدة الرسمية