رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مجلس الشيوخ يخفض المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر.."الدول الأقل أمانا "سوريا الأولى عالميا ومصر في المرتبة الـ 19.. ثورة سائقات التاكسي في مصر.. "داعش" تقرب واشنطن وطهران

مجلس الشيوخ الأمريكي
مجلس الشيوخ الأمريكي

احتل الشأن المصري اهتمامات العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء والعديد من القضايا الأخري التي كان من بينها الأزمة العراقية وتأثيرها على المنطقة.


كشفت مجلة «بوليتكو» الأمريكية، أن مجلس الشيوخ الأمريكي سوف يخفض 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر، بموجب مشروع قانون المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وقالت المجلة الأمريكية، الأربعاء، إن 100 مليون دولار من الأموال المقتطعة سيجرى تحويلها تجاه أمريكا الوسطى في محاولة لمعالجة الأزمات الاقتصادية العنيفة التي تقود موجة من الأطفال المهاجرين إلى عبور الحدود الجنوبية الغربية في ولاية تكساس.

وأوضحت المجلة أن خلال المناقشات التي جرت الثلاثاء، تناول مجلس الشيوخ مشروع قانون قدمه الجمهوريون بخفض المساعدات العسكرية من مليار و300 مليون دولار إلى مليار دولار، وخفض المساعدات الاقتصادية من 250 مليون دولار، إلى 150 مليون دولار.


أجري معهد السلام والاقتصاد دراسة لأكثر ولأقل الدول أمانا في العالم وكانت سوريا في المركز الأول لأقل بلدان العالم أمانا وتليها أفغانستان، واحتلت مصر المركز الـ19 في أقل الدول أمانا، وجنوب السودان في المركز الثالث، وروسيا في المركز 11 وإسرائيل في المركز 14.

وأشارت صحيفة التليجراف البريطانية إلى أن سوريا حلت محل أفغانستان لتحتل المركز الأول لأقل البلدان أمانا في العالم وكانت الدراسة أجرت قبل الأحداث التي تشهدها العراق وهجوم داعش على المدن العراقية ما تسبب في أعمال عنف وفوضي في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أنه يتم حساب الدول الأكثر والأقل أمانا وفقا وفقا لحالة العنف في المكان والصراعات وعدم الاستقرار والقوة العسكرية والأنفاق على الدفاع والأمن.

وأضافت الصحيفة إن أيسلندا كانت في المركز الأول لأكثر الدول أمانًا مع ست دول أوربية أخرى بالإضافة إلى كندا وأستراليا في القائمة العشر دول الأكثر أمانا وكانت بريطانيا في المركز 47 ومن فوقها فرنسا ويليها ليتوانيا. 

وتعد السنة السابعة على التوالي ليظهر الأماكن الأقل سلما في مؤشر قياس الصراعات والاضطرابات والسلامة والأمن من خلال تقييم 22 مؤشرًا، هذا النمط عكس الاتجاه السابق لمدة 60 عاما نحو السلام العالمي بنحو متزايد في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية.

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على ما وصفته بـ" ثورة سائقات التاكسي" في مصر، وأجري مراسل الصحيفة "باتريك كينجسلي" حواراا مع إحدي سائقات التاكسي وتدعي "نور جابر".


وأشارت الصحيفة إلى تغلب "نور" البالغة من العمر 45 عاما، على العقبات الاجتماعية لتكون سائقة أجرة وهي مهنة للرجال فقط.
وأشارت الصحفية إلى سعي "نور" إقامة أكاديمية لتعليم السيدات مهارات القيادة وصيانة السيارات وتحدث اللغات والدفاع عن النفس وخدمة العملاء والقوة العقلية.

ولفتت الصحيفة إلى ممارسة "نور" مهنتها كسائقة أجرة منذ خمس سنوات منذ عام 2009. ونقلت "الجارديان" عن "نور" قولها: " كان في بادئ الأمر الناس تلوح في وجهها ومندهشين من كون امرأة سائقة تاكسي".

وقالت نور: " ثورة 25 يناير لم تكن للإطاحة فقط بديكتاتور وأنما أطاحة بالموروثات الاجتماعية الخاطئة وأضفت الكثير للقبول بالأفكار المبتكرة.".
وأعربت نور عن رغبتها لأنشاء أكاديمية لتعليم السيدات مهارات القيادة بهدف زيادة دخل الأسرة وتشجيع مزيد من النساء على العمل حيث يبلغ قوي النساء العاملة 23.7% من النساء في مصر والرجال 74.3% وفقا للأمم المتحدة.

وقالت نور" أريد أن تخرج المرأة للعمل لرفع الظلم عنها الذي فرضه الرجل، فالمرأة في المنزل لا تعرف شيئا عن ما يحدث في الخارج ولو خرجت للعمل ستكسب مزيدا من المعرفة".

وأوضحت الصحيفة أن نور مهندسة زراعية، ولم يكن بمقدروها الحصول على عمل بتخصصها، وعملت كسائقة أجرة بعد انفصالها عن زوجها الذي تركها لتدفع ثمن تنشئة أطفالها الثلاثة بعد أن اشترت تاكسي واستأجرت سائقا من الرجال ولم تستطع الاعتماد عليه فقررت أن تعمل مكانه وتكسب مزيدا من المال لتربية أولادها.

وأضافت الصحيفة أن مهنة نور كأنثي يعتبرها المجتمع وصمة عار لتعرضها لبعض المضايقات من الذكور ولكن مع مرور الوقت اكتسبت نور مزيدا من الثقة وأصبح بإمكانها احتساء القهوة في المساء مع أقرانها من سائقي التاكسي الذين تغيرت نظرتهم لها بشكل كبير.


قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الأزمة العراقية أذابت الجليد في العلاقات بين إيران وبريطانيا، وأعلن وليام هيج وزير الخارجية البريطاني بإعادة فتح السفارة البريطانية في طهران ما يشير إلى إعادة الغرب تقييم علاقتها مع طهران.

ونقلت الصحيفة عن وليام هيج "كانت الظروف مناسبة لإعادة إرسال البعثة الدبلوماسية إلى طهران بعد ذوبان كبير في العلاقات خلال الأشهر الأخيرة".

وأضاف وليام أن هناك اهتمامين أساسيين لفتح السفارة في طهران لضمان أمن موظفينا والثقة بأنها ستكون قادرة القيام بمهامها دون عوائق.

وأوضحت الصحيفة أن إعلان هيج جاء وسط تقارير عن اشتباكات في مدينة بعقوبة التي تبعد 40 ميلا من العاصمة العراقية حيث استولت داعش على معظم الجزء الشمالي من البلاد في الأسبوع الماضي.

وأضافت الصحيفة أن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وسيطرته على أكبر المدن العراقية أثير أزمة تقسيم العراق وسيطرة المتطرفين على أراضي من شرق سوريا إلى شمال العراق.

قالت وزير الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون إن الحكومة العراقية اقترفت خطأ بعدم مضيها في التوصل إلى اتفاقية مع واشنطن حول إبقاء جنود من الجيش الأمريكي على الأرض العراقية، وذلك على خلفية الأوضاع التي تشهدها البلاد من هجمات وسيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على عدد من المناطق.

وأضافت كلينتون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "إن على الحكومة العراقية أن تكون أكثر شمولا بكثير،" باعتبار الأغلبية الشيعية التي تسير شئون البلاد والانتقادات التي تلقى بأصابع الاتهام إلى قيام السلطات بالعراق بتهميش الطائفة السنية، والعشائر.

وحول تعاون بين أمريكا وإيران للمساعدة على إعادة استقرار العراق، قالت الوزيرة السابقة: "لست مستعدة للقول بأننا سنذهب مع إيران الآن لدعم الاستقرار."
الجريدة الرسمية