رئيس التحرير
عصام كامل

بالصورة.. "الجارديان" تلقى الضوء على "سائقات التاكسي" في مصر

نور جابر
نور جابر

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على ما وصفته بـ" ثورة سائقات التاكسي" في مصر، وأجري مراسل الصحيفة "باتريك كينجسلي" حوارا مع احدي سائقات التاكسي وتدعي "نور جابر".



وأشارت الصحيفة إلى تغلب "نور" البالغة من العمر 45 عاما، على العقبات الاجتماعية لتكون سائقة أجرة وهي مهنة للرجال فقط.
وأشارت الصحفية إلى سعي "نور" إقامة أكاديمية لتعليم السيدات مهارات القيادة وصيانة السيارات وتحدث اللغات والدفاع عن النفس وخدمة العملاء والقوة العقلية.

ولفتت الصحيفة إلى ممارسة "نور" مهنتها كسائقة أجرة منذ خمسة سنوات منذ عام 2009. ونقلت "الجارديان" عن "نور" قولها: " كان في باديء الأمر الناس تلوح في وجهها ومندهشين من كون أمراة سائقة تاكسي".

وقالت نور: " ثورة 25 يناير لم تكن للإطاحة فقط بديكتاتور وأنما أطاحة بالموروثات الاجتماعية الخاطئة وأضفت الكثير للقبول بالأفكار المبتكرة.".
وأعربت نور عن رغبتها لأنشاء أكاديمية لتعليم السيدات مهارات القيادة بهدف زيادة دخل الأسرة وتشجيع مزيد من النساء على العمل حيث يبلغ قوي النساء العاملة 23.7% من النساء في مصر والرجال 74.3% وفقا للأمم المتحدة.

وقالت نور" أريد أن تخرج المرأة للعمل لرفع الظلم عنها الذي فرضه الرجل، فاملرأة في المنزل لا تعرف شيء عن ما يحدث في الخارج ولو خرجت للعمل ستكسب مزيد من المعرفة".

وأوضحت الصحيفة أن نور مهندسة زراعية، ولم يكن بمقدروها الحصول على عمل بتخصصها، وعملت كسائقة اجرة بعد انفصالها عن زوجها الذي تركها لتدفع ثمن تنشأة أطفالها الثلاثة بعد أن اشترت تاكسي واستأجرت سائق من الرجال ولم تستطيع الاعتماد عليه فقررت أن تعمل مكانه وتكسب مزيد من المال لتربية أولادها.

وأضافت الصحيفة أن مهنة نور كأنثي يعتبرها المجتمع وصمة عار لتعرضها لبعض المضايقات من الذكور ولكن مع مرور الوقت اكتسبت نور مزيد من الثقة وأصبح بإمكانها احتساء القهوة في المساء مع أقرانها من سائقي التاكسي الذين تغيرت نظرتهم لها بشكل كبير.
الجريدة الرسمية