رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب بريطاني: "بلير" دفع الغرب للحرب في الشرق الأوسط

توني بلير رئيس الوزراء
توني بلير رئيس الوزراء البريطاني

أكد الكاتب البريطاني ريتشارد سيمور، أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وأمثاله، ليسوا ديمقراطيين وأنما هم طغاة ليبراليين، دفعوا الغرب لحرب في الشرق الأوسط لتأهيل ديكتاتورية حميدة في حدود الإمبراطورية القديمة.


ووصف سيمور، بلير في تقريره بصحيفة الجارديان البريطانية بأنه شخصية يرثي لها ومن البديهي أن يكون له علاقة بالعنف في العراق والبربرية التي أطلق لها العنان اليوم، كما أخبرنا التاريخ مرارا وتكرارا عن انطلاق الفاشية الدينية والتعصب الديني الذي أشعل من قبل طغاة علمانيين وهو الحال في العراق وفي ليبيا أيضًا.

وأشار سيمور إلى إرسال أوباما 275 جنديا أمريكيا إلى العراق ووجود تحالف مع إيران من أجل القضاء على داعش، مما يجعل واشنطن تقدم المساعدة لطاغية جديد للتوجه لتولي السلطة.

واستعرض سيمور بعض مفارقات الغرب مثل موقف بلير من مبارك عند اندلاع ثورة عام 2011 ووصفه له بالطاغية في حين وصفه من قبل بأنه شخصية شجاعة وبها قوة هائلة للخير، وأيضا وصف بلير للقذافي والنظام السعودي بالمستنير وعندما ناقش قطعهم الرءوس وبتر الأطراف قال بلير إن لديهم ثقافتهم وطريقتهم في الحياة.

وأضاف أن نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن دافع عن مبارك ونفي أنه ديكتاتور وشدد أنه حليف لواشنطن، فدائما بلير وأمثاله ليسوا ديمقراطيين فهم حبذوا الديمقراطية في الشرق الأوسط لأضفاء الشرعية على الأنظمة الرأسمالية الليبرالية.

ورأى سيمور أن غزو العراق ليس للتخلص من الاستبداد وإنما كان عملا من أعمال الطغيان وضيع فرصة أن تكون العراق حرة وهى بحاجة الآن لتحرير وخير دليل على ذلك ما حدث في الفلوجة والموصل.
الجريدة الرسمية