عسكريون يحذرون من تورط أمريكا بحرب أهلية في العراق

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على مخاطر توجيه الولايات المتحدة ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعد التقدم الذي أحرزه داعش ضد القوات الحكومية في العراق وسيطرتها على بعض المدن العراقية ومن بينهم ثاني أكبر المدن العراقية مدينة الموصل، واستعدادها لشن هجوم على العاصمة بغداد التي تبعد 50 ميلا من الموصل.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير بعض الضباط الأمريكيين السابقين من إقدام الإدراة الأمريكية على توجيه ضربة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ما يتسبب في مخاطر وأمور أكثر تعقيدا وتورط واشنطن في حرب أهلية بالعراق.

ونقلت الصحيفة عن القائد الأمريكي السابق ديفيد ديبتيولا: "بإمكان واشنطن أن تفعل ما تريد من الجانب العسكري ولكن ماذا سيكون الهدف من المشاركة العسكرية، وسيكون استهداف مقاتلي داعش سهلا لو استمروا في التقدم نحو بغداد ولكن إذا تمركزوا داخل المدن واستغلت واشنطن الغارات الجوية فالأمر سيكون صعبا لاحتمال سقوط ضحايا مدنيين".

وأوضحت الصحيفة أن خطط وزارة الدفاع بتوجيه ضربات ضد داعش في العراق من خلال الطائرات دون طيار يؤيدها الكثير في الكونجرس وخاصة أن الولايات المتحدة تنشر طائرات "رابير وبريداتور" في قواعد لها بالمنطقة ولكن يجب أن تأخذ أولا قبل استخدامها تصريحا من الدول المضيفة للقواعد الأمريكية في المنطقة.

وحذر جار رافهيد الذي ترأس العمليات البحرية بين عامي 2007 و2011، من نشر قوات أمريكية على الأرض للتحقق من أن الضربات الجوية ضربت أهدافا عسكرية، ومن المتوقع أن تصبح واشنطن عرضة للدعاية بسقوط ضحايا مدنيين، ويجب أن يكون هناك تنسيق على الأرض حتى لا يكون الأمر صعبا وهذا يعني لا بد من وجود قوات أمريكية على الأرض".