رئيس التحرير
عصام كامل

كندة علوش: أنا متواضعة.. والعظمة لله

فيتو

  • "عد تنازلي" شدني من أول جملة 
  • أنتظر من "السيسي" أعمالا جيدة
  • علاقتي بـ "عمرو يوسف" مجرد "تفاهم" 
لم تحتَاج لفترة طويلة حتى تضع قدميها وسط الكبار في السينما والتليفزيون، ومع مرور الوقت أصبحت واحدة من أهم النجمات العرب في مصر.. الفنانة السورية كندة علوش التي تعتبر نفسها سورية مصرية، تؤكد أنها لم تكن متعالية يومًا على أحد، ودائمًا ما تحب التواضع، ولكنها لا تحب الظهور بدون أسباب، كما تتحدث الفنانة السورية خلال هذا الحوار عن أعمالها الفنية القادمة، ورأيها في الجماعات الدينية، ورسالتها التي توجهها للسيسي، في السطور القادمة.

ما السر وراء اختفائك بعد كل عمل فنى؟
لا أختفي، لكنني أحرص دائما على أن أعطي لنفسي مساحة كافية من الراحة بعد كل عمل فني، خاصة إن كان هذا العمل طويلا ويحتاج لتركيز، كما أنني لا أفضل الظهور كثيرًا في وسائل الإعلام دون أن يكون لدى عمل فني أتحدث عنه.

لكن البعض اتهمك بالتعالي على وسائل الإعلام.. تعقيبك؟
لم تكن هذه طريقتي في التعامل مع أي شخص سواء كان قريبا أو غريبا، لأنى متصالحة مع نفسي ومع الآخرين، والدليل على ذلك علاقات الصداقة القوية التي تجمعنى ببعض الصحفيين، فالعظمة لله والتواضع من أفضل الصفات التي خلقها الله.

دعينا نتحدث عن مسلسل "عد تنازلي" وسر إعجابك بالعمل؟
المسلسل مكتوب بشكل مختلف، وجذبنى من أول جملة وقعت عيني عليها، وأميل بشكل عام إلى الدراما البوليسية، أو لطبيعة الأعمال التي تحوي بعض الغموض، وهذا متوفر بشكل جيد في مسلسل "عد تنازلي"، حيث تدور أحداثه حول جريمة قتل واتهام بعض الأشخاص فيها، ومحاولة الوصول للقاتل الحقيقى.

ما سر التناغم الشديد الذي بينك وبين السيناريست محمد أمين راضي والفنان عمرو يوسف ؟
مسلسل "عد تنازلي" هو العمل الثاني الذي يجمعني بالسيناريست محمد أمين راضي، والعمل الرابع الذي يجمعني بعمرو يوسف، بعد أن قدمنا معًا من قبل فيلمين "واحد صحيح" و"برتيتا "، ومسلسل "نيران صديقة"، وكل ما في الأمر أن هناك تقاربا كبيرا في وجهات النظر بيني وبين راضي وعمرو.

ما حقيقة تعرضك لمحاولة قتل أثناء تصوير المسلسل منذ أيام؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فأنا لم أكن موجودة في «لوكيشن» التصوير الأسبوع الماضى، وكل ما في الأمر أن هناك واقعة قد حدثت لفريق عمل المسلسل من قبل مجهولين، والحمد لله لم ينتج عنها إصابة أحد، وفوجئت أن العديد من المواقع الإخبارية تتداول خبر عن محاولة قتلى، وهذا ما أثار استغرابى وخوفى، لأن هذا الخبر أثار قلق الكثيرين من أصدقائي والمقربين، لذلك أقول لهم أنا بخير.

هل تقلقك الشائعات التي تخرج من وقت لآخر؟
بالطبع، الأمر يكون سخيفًا ويسبب بعض المشكلات والتوتر والغضب، ولكن مع تكرار الأمر وتفهمى بأننى فنانة وأن تعرضي للشائعات أمر طبيعي، أصبحت أتعامل مع الأمر بشكل مختلف عما كنت عليه من قبل، ولكن ما زال يقلقنى.

لماذا وافقت على المشاركة في بطولة فيلم "لا مؤاخذة" بالرغم من أنك قدمت شخصية السيدة المسيحية من قبل في فيلم "واحد صحيح" ؟
هناك اختلاف كبير بين دوري في فيلم "واحد صحيح"، وفيلم "لا مؤاخذة"، فأنا قدمت في "واحد صحيح" شخصية فتاة مسيحية متدينة ورفضت التنازل عن مبادئ دينها للزاوج من الشخص المسلم الذي تحبه، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لفيلم "لا مؤاخذة " الذي يتناول قضية مختلفة تمامًا.

لكن الشخصية واحدة.. تعليقك؟
بالعكس.. لم أتعمد أن أقدم شخصية السيدة المسيحية، وكل ما في الأمر أنه عندما رشحت لبطولة العملين أعجبت بالسيناريو، وقررت أن أشارك في بطولة العملين، وهذا كل ما في الموضوع.

ما هو سر عدائك للتيارات الإسلامية في العالم العربي بشكل عام؟
لا أعادي أحدا، لكنني ضد التيارات الإسلامية ومع الشعب، ضد التيارات الإسلامية بكافة أشكالها وممارساتها ومسمياتها سواء كانت إخوانا، سلفيين، جهاديين أو نصرة أو داعش، ومع الشعب وحقه في الحياة الكريمة، لأنني ضد الاستبداد بكافة أشكاله.

ما سبب رفضك لهم؟
لأنني مؤمنة بأنه لابد أن يكون هناك فرق بين الدين والدولة، وربط الدين بالدولة يشكل خطرًا كبيرًا ويهدد استقرارنا كمواطنين مدنيين.

ولماذا لم تعلني موقفك بصراحة مما يجري في سوريا؟
أنا لست سياسية، لكنني في النهاية فنانة اهتم بفني أكثر من أي شيء آخر وعندما أتحدث في السياسة، أتحدث مثلما يتحدث المواطن العادي، لذلك أقف مع أهل سوريا وأؤيدهم فيما يفعلونه دون أن أضخم الأمور وأصبح مناضلة وسياسية وكل هذا الكلام الذي لا أحبه.

لماذا طالبت بإعدام المتحرشين بالرغم من أنه ليس هناك قانون ينص على ذلك؟
لست محامية أو خبيرة في الشئون القانونية، لكنني أتحدث من منطلق المواطنة العادية، التي من الممكن أن تصبح ضحية لمتحرش، لذلك فحكمى هو حكم إنساني وليس حكما قانونيا، وأعتبر المتحرش مجرما وقاتلا قذرا.

ما هي رسالتك للرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي؟
أعتبر نفسي فنانة سورية مصرية، فإن كان لي الحق أن أرسل رسالة للرئيس السيسي فستكون برقية تهنئة بالمنصب الجديد وأنتظر منه كل شيء جيد.
الجريدة الرسمية