رئيس التحرير
عصام كامل

رجب العطار: رمضان هذا العام بدون "ياميش"

فيتو

يهل شهر رمضان كل عام، بنفحاته الروحانية وعاداته الاجتماعية، التي توارثتها الأجيال المصرية، ومن تلك العادات الموروثة شراء اليامش الرمضاني، بأنواعه كافة، إلا أن هذا العام – وقبل بدء شهر رمضان بثلاثة أسابيع- تم طرح الياميش في الأسواق، متأخرًا عن كل عام مدة ثلاثة أسابيع، فقد تعود الشعب طرح الياميش بالأسواق في بداية شهر شعبان.

توجهت " فيتو" إلى رئيس شعبة تجار العطارة والياميش بالغرفة التجارية بالقاهرة "رجب العطار"، متساءلة عن سبب التأخر في طرح الياميش بالأسواق، فأكد أن شهر رمضان هذا العام من المحتمل أن يفقد إحدي نكهاته المميزة، وهي أن يتخلي الناس عن شراء الياميش بسبب ارتفاع الأسعار، وقال إن هناك فرق أسعار وزيادة رهيبة في أسعار الياميش، والتي دائما تلقى على عاتق التجار، مضيفا أن هناك مستوردين أحجموا عن استيراده بسبب ارتفاع الأسعار، وإلي نص الحوار:


*بداية لماذا تأخر طرح الياميش بالأسواق هذا العام..؟
لأن هناك بعض المستوردين أحجموا عن الاستيراد لعدة أسباب، منها الارتفاعات الرهيبة للأسعار في بلد المنشأ، والضريبة الجمركية على بعض الأصناف، ودائمًا يطرح الياميش في الأسواق في بداية شهر شعبان، ولكن تأخر هذا العام لهذه الأسباب.

*ما هي الكميات التي تم استيرادها بالفعل؟
أسعار الياميش ارتفعت هذا العام في دول المنشأ بشكل غير مسبوق وساهم في الصعوبات التي تواجه المستوردين عدم توافر العملة الصعبة للمستوردين، تلك الظروف الصعبة دفعت المستوردين لاستيراد 20% فقط من الكميات التي تستورد كل عام.

*وماذا عن الفاتورة الاستيرادية له؟
الفاتورة الاستيرادية للياميش تراجعت إلى 20 مليون دولار، مقابل 100 مليون دولار في الأعوام السابقة.

*حدثنا عن الأصناف التي ارتفعت في دول المنشأ؟
سوريا هي دولة المنشأ لقمر الدين والذي ارتفع سعره من 2000 دولار للطن العام الماضي إلى 8 آلاف دولار هذا العام، فسعر لفة قمر الدين ستتراوح من 35 جنيهًا وحتى 40 جنيهًا مقابل 8 جنيهات العام الماضي، ولا يوجد كميات كبيرة منه.

*إذًا الأحداث في سوريا أثرت على أسعار قمر الدين؟
نعم، لأن مصانع قمر الدين توجد جميعها بمنطقة الغوطة بسوريا، ومساحة تلك المنطقة 10 كيلو مترات تمتد عليها تلك المصانع، وبفعل الأحداث في سوريا تم تدميرها.

*وماذا عن باقي الأصناف ؟
البندق ارتفعت جملته من 6 دولارات إلى 12 دولارا، لتصل جملته في السوق المصري 110 جنيهات مقابل 65 جنيها العام الماضي، وارتفعت الجمارك لتصل 10 جنيهات للكيلو، أما عين الجمل فهي تستورد من الولايات المتحدة الأمريكية والهند، وارتفعت جملتها في أمريكا من 8 دولارات للكيلو إلى 14 دولارا، وفي الهند من 7 دولارات للكيلو إلى 12 دولارا.

*وهل ارتفعت أسعار جوز الهند والزبيب أيضًا؟
نعم، ارتفع سعر جوز الهند إلى 28 جنيهًا مقابل 16 جنيهًا العام الماضي، ويستورد من الهند، فيتنام، ماليزيا، إندونيسيا، الفلبين، وارتفع الزبيب التركي من 22 جنيهًا إلى 32 جنيهًا، والعرقسوس ارتفع بنسبة 30% ليصل إلى 28 جنيهًا مقابل 18 جنيهًا.

*هل الياميش هو السلع الوحيدة التي ارتفعت هذا العام؟

لا، الياميش ليست السلع الوحيدة التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، فالفاكهة مرتفعة، والقرصيا تباع بسعر 48 جنيهًا لكن البرقوق يباع بسعر 40 جنيهًا، وبذلك تعد القرصيا أقل سعرًا من البرقوق، لأن كيلو البرقوق المجفف لا يعطي كيلو قرصيا.

*وماذا عن المنتجات المستوردة من تركيا ؟
تركيا تحصل على 60% من الفاتورة الاستيرادية لياميش رمضان، وباقى العالم يحصل على 40% منها الولايات المتحدة وفيتنام وإيران وإندونيسيا وسريلانكا، فالمنتجات التركية – الياميش - كثيرة في السوق المصرى، وأهمها البندق والذي يتميز بجودته، والبندق التركى يعطى توازنا في السوق، ويتنافس مع البندق الأمريكى، وأيضا نستورد من تركيا المشمشية، وهى الدولة الوحيدة المصنعة لها، ونستورد أيضا منه التين والصنوبر. 

* وماذا عن التمور؟
البلح والتمور من المكسرات المهمة لدى الشعب، والذي يستخدم طوال العام، ومتوافر بكميات كبيرة في الأسواق، بمختلف الأسعار، ومن أهم أنواع البلح والتمور المفضلة لدى المصريين بلح الوادي الجديد، وأفضلهم الأسواني، كنا نستورد بلحًا من العراق ولكنه لم يلق قبولًا من الذوق المصري، بسبب نوعيته - لأنه طري- فالبلح "الناشف" هو المفضل لدى المستهلكين المصريين.
الجريدة الرسمية