الإعلام يفقد وجدي الحكيم مكتشف النجوم
عندما نذكر اسم وجدي الحكيم، فإننا نتحدث عن إعلامي تفاعل مع أكثر من عصر.. تعايش مع أيام عبدالناصر، وتفاعل مع حكم السادات، وشارك في فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك، لذلك فهو شاهد على إعلام كل فترة من تلك الفترات.
ولد وجدي الحكيم في 23 يونيو 1934، وقدم برامج إذاعية وأدبية منذ بداية عمله الإعلامي باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ويعد أحد المهتمين بالموسيقي والغناء وأحد رعاته في مصر، حيث إكتشف الفنانة شيرين وجدي وقدمها للإذاعة ومنحها اسمه، ليصبح معترفا بها رسميا في جل وسائل الإعلام المصرية، التحق بكلية الآداب قسم اجتماع، ومنحه محمد عبد الوهاب اسمه الشهير وجدي الحكيم.
كما اكتشف الحكيم الفنان سمير صبري الذي تتلمذ على يده وأصبح من رموز الفن والإعلام.
قدم وجدي الحكيم برنامجه الشهير منتهي الصراحة الذي قدم فيه الرأي والرأي الآخر، وتعامل مع معظم النجوم بدءا من سيدة الغناء العربي أم كلثوم وعبدالوهاب وفاتن حمامة وسعاد حسني وعبدالحليم حافظ وغيرهم، سجل أغانيهم وأخرج عددا من مسلسلاتهم، ولا ينسي أحد الحلقات الاذاعية التي سجلها مع كوكب الشرق ام كلثوم على مدى ثلاثين حلقة اذاعيت في شهر رمضان، كما أنه من أهم مؤسسي إذاعة صوت العرب.
رحل الإعلامي الكبير وجدي الحكيم في صمت بعد أن تعرض لبعض الأزمات بالكب، سافر بسببها إلى لندن لتلقي العلاج، إلا أن القدر كان سابقًا لقراره، ليترك لنا كنوزًا من الإبداعات الإذاعية والتليفزيونية الشهيرة.