رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ناشط أمريكي يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بملصقات في مترو "بوسطن".. "ريتشارد هيس" يقود حملة تحريض لإيقاف دعم واشنطن لـ"تل أبيب".. الملصقات تحمل قتل الجنود للأطفال وجدار الفصل وهدم العقارات

فيتو

كشفت صحيفة "إسرائيل تايمز" عن نشر ملصقات دعائية في أقدم محطة مترو بولاية بوسطن الأمريكية، وتسلط الملصقات الدعائية الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطينى.


وأوضحت الصحيفة أن الملصقات مولت من قبل جمعية جديدة تعرف باسم "إعلانات مناهضة للفصل العنصري" وهي جمعية غير ربحية ومقرها بوسطن، مكفولة ملصقات ضد السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين، ونشرت الجمعية ثلاثة ملصقات مناهضة لإسرائيل في وسط محطة ستيت ستريت، وحثت الملصقات الولايات المتحدة على ضع حد لدعم النظام الإسرائيلي، الذي صفته بنظام الفصل العنصري.

وأضافت الصحيفة أن الملصقات الإعلانية تحمل كلمة دعائية واحدة تسلط الضوء على الاتهاكات الإسرائيلية التي تمارس في حق الفلسطينيين، وستستمر الحملة على مدى شهر يونيو الجاري، وسيتم في إطارها نشر ثلاثة ملصقات أحدها يحمل كلمة "العنف" تشير إلى أزدواجية الكلمة من خلال فتاة فلسطينية تمسك ذيل الخنزير، وإعلان يظهر قتل الجنود الإسرائيليين لطفل فلسطيني كل اربعة أيام بمساعدة الدولارات الأمريكية التي تحثل عن طريق دافعي الضرائب في الولايات المتحدة.

ومن ضمن الكلمات التي تستخدم في الحملة كلمة "مشردون" وتشير الملصقات إلى عدد المنازل التي دمرتها إسرائيل ويبلغ عددهم ما يقارب من 25 ألف منزل وتشريد الآلاف من العائلات، لسرقة إسرائيل أراضيهم.

والملصق الثالث بكلمة "مسروفة" يشير إلى 150 مدينة يهودية بنتها إسرائيل على أراض فلسطينية معترفا بها، ويحمل الملصق عبارة "هل إسرائيل تريد السلام أم الأرض"؟

وأضافت الصحيفة أن مؤسس الجمعية وأمين صندوق الملصقات المناهضة للفصل العنصري هو "ريتشارد هيس" الذي كان في جولة في إسرائيل منذ 7 سنوات وأغضب لمستوى اليأس لما وصل له حال الفلسطينيون.

ولقد أجرت الصحيفة مكالمة هاتفية مع "هيس" الناشط الاجتماعي وأستاذ التطوير التنظيمي في جامعة بوسطن ماساشوستس، قال خلالها: ما أثار رحلتي للأراضي المقدسة مستوى اليأس الذي وصل له الفلسطينيون".

واستنكر هيس إلقاء إسرائيل القبض على الفلسطينيين دون تهمة واعتقالهم لمدة 40 عاما، وطالب الولايات المتحدة بقطع المساعدات العسكرية عن إسرائيل على الفور وومارسة ضغوطا عليها بهدف خلق بيئة ملائمة للسلام.

وأضاف هيس: خلال زيارتي رأيت الجنود الإسرائيليين يصوبون نيارنهم تجا الأطفال، وهناك الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعب أعزل، ترتكبها القوات الإسرائيلية مثل هدم المنازل، وطالب دولة الاحتلال بهدم جدار الفصل العنصري.

وأشار هيس إلى النسبة العالية لقتل الإسرائيليين الأطفال الفلسطينيين ما يعد مثالا صارخا للضحايا الفلسطينيين في حين يستخدم الاسرائيليين دائما كلمة المعاداة للسامية، ويبررون قتلهم للأطفال بأنه دفاع عن النفس، وتخطط الجمعية لتوسيع حملتها في بوسطن إلى مدن أخرى في الولايات المتحدة وتأمل في كسب التأييد والتعاطف من الناس.

ولفتت الصحيفة إلى الانتقادات التي وجهت هيس واتهمته بأنه معادي للسامية، وأن اعلاناته تعتمد على الأكاذيب، ومدي غضب الإسرائيليين وصدمتهم من مهاجمة جمعية هيس لإسرائيل.
الجريدة الرسمية