رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» أمامه 3 خيارات لحكم البلاد.. جندي أمريكي يفضح دور بلاده في العراق..أحداث بغداد فرصة ثمينة لإقامة دولة للأكراد.. قوات "الكوماندوز" متواجدة على الحدود لمساعدة "حفتر"وت

رئيس الجمهورية عبد
رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها دور واشنطن في العراق والأزمة العراقية الراهنة.


طرح الكاتب والروائي العالمي علاء الأسواني على الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثلاثة خيارات منها إعادة صياغة النظام القديم، وحماية المسئولين الفاسدين ومواصلة سياسات مبارك، والتي تعتمد على القمع والكسب غير المشروع وفي هذه الحالة سينتفض المصريون ضده.

وقال «الأسواني» في مقال بصحيفة «نيويورك تايمز»، إن الخيار الثاني هو إعادة إنتاج نوع من الحكم الاستبدادي وهو القومية الثورية التي سادت في البلدان العربية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي «شخص قوي» يفرض نوعا من المساواة في حين يحرم الناس من حقوقهم السياسية وفي هذه الحالة سيكون دكتاتورا يسحب بلاده إلى كارثة، وإنجازاته مشوبة بالطغيان.

الخيار الثالث هو الأكثر صعوبة على «السيسي» استغلال شعبيته الكاسحة لبذل جهد حقيقي للقضاء على الفساد، وفرض الضرائب التصاعدية والحد من الفقر في نفس الوقت، فإنه يجب أن يضمن الحريات الشخصية، ووضع حد لعمليات الاعتقال والتعذيب واحترام الدستور والقانون.

وتابع: سنعرف قريبا الخيار الذي يختاره السيسي.


نشر برادلي مانينج، الجندي السابق بالجيش الأمريكي، مقالا بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الإثنين روى فيه قصة اختفائه عن الأنظار بعد أن حكم عليه بالسجن 35 عاما لتسريبه وثائق لموقع "ويكيليكس"، يصل عددها إلى 750 ألف صفحة.


واتهم "مانينج"، الولايات المتحدة بالكذب بشأن العراق في مقاله الذي نشر تحت عنوان "ماكينة الضباب والحرب"، مشيرا إلى عدم نشر وسائل الإعلام الأمريكية الحقيقة بشأن الفوضي والفساد الذي ساد في العراق وأفغانستان.

وأضاف "مانينج" أنه كان يرغب أن يبقي بقية حياته كامرأة وأطلق على نفسه اسم "تشيلسي" بعد الحكم عليه بالسجن 35 عامًا، وبرأته المحكمة من أخطر التهم ضده وهي مساعدة العدو، متابعًا: "الحرب الطائفية انفجرت في العراق وتفكر واشنطن مجددا أن تدخل هناك، ما يثير سؤال ملحا عن كيفية سيطرة الجيش الأمريكي على التغطية الإعلامية خلال تورط الولايات المتحدة في العراق وافغانستان".



ويرى الجندي الأمريكي سابقًا أن القيود المفروضة على وسائل الإعلام والتكتم الشديد يجعلان من المستحيل استيعاب المواطن الأمريكي ما يحدث في الحرب التي تمولها بلاده وأشار إلى الانتخابات العراقية وتغطية الإعلام الأمريكي لها ونشر صور للنساء وأصابعها بها الحبر بحجة إبراز وجود عملية الديمقراطية، للإيحاء بالنجاح الضمني للقوات الأمريكية في العراق؛ "لكن جميع الأمريكيين على علم تام بأن الحقيقة هناك أكثر تعقيدًا".


وكشف مانينج عن تلقى الإدارة الأمريكية تقارير باستمرار وبالتفصيل عن عمليات القمع ضد المعارضة في العراق، وتورط الجيش الأمريكي في الفساد بتلك الأنتخابات، وغض الإعلام بصره عن تلك التفاصيل المقلقة للغاية.. وتابع أن الرئيس باراك أوباما استبعد إرسال قوات للعراق وأنه يدرس بعض الخيارات للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ومساعدة الحكومة العراقية؛ رغم أن عدم رغبة أوباما في إرسال مساعدة للمعارضة السورية كان سبب تقدم "داعش" في العراق وسوريا.


اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بالأحداث التي تشهدها العراق من عنف وفوضي في شمال البلاد بعد سيطرة تنظيم "داعش" على بعض المدن ومن بينها ثاني أكبر المدن العراقية، "الموصل".

وذكرت الصحيفة أن الوضع الراهن، يعد فرصة ثمينة للأكراد لتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم كردستان والحصول على استقلالهم الكامل، ولكن داعش والجماعات الجهادية غير مستعدين لتقبل فكرة استقلال الأكراد في الوقت الحالي.

وأوضحت أن الأكراد استولوا على كركوك التي تعد من أغني المدن العراقية في النفط ولا يستطيع رئيس الوزراء نوري المالكي في ظل المشاكل التي يعاني منها الآن، منع الأكراد من بيع البترول في السوق المفتوحة.

وتابعت أن الأكراد ينظرون لكركوك على أنها عاصمة بلادهم المستقبلية ويضع الجيش الكردي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء من قبل "داعش" التي تسعي للسيطرة على بغداد.

وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لإقليم كردستان وعاصمته أربيل، فإن رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني، يسعى إلى إعادة رسم حدود الإقليم الذي فرض عليهم من قبل فرنسا وبريطانيا والإمبراطورية العثمانية وإعلان انفصال إقليمهم عن الدولة العراقية بعد الانتصارات التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

كشفت صحيفة فرنسية أنه يوجد مغاوير من فوج المظليين الجزائريين الرابع "الكوماندوز" مدعومين من قوات خاصة موجودين في ليبيا لمساندة اللواء خليفة حفتر قائد عملية "كرامة ليبيا" - الذي يحارب إرهابيين أنصار الشريعة.

ونقلت صحيفة الشروق التونسية عن الصحيفة الفرنسيسة قائلة إن هناك كوماندوز من الجزائر وفرنسا وأمريكا لدعم حفتر في ليبيا.

ووفق المصادر المذكورة في الصحيفة، فقد أرسلت المخابرات المركزية الأمريكية اللواء حفتر للاستيلاء على السلطة في ليبيا بحسب وصفها، بدعم من قوات الكوماندوز الجزائرية والأمريكية، وفي حال فشل هذه المهمة، ستحاول قوات الكوماندوز تهريبه.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن اللواء خليفة حفتر يجد صعوبة في فرض نفسه على مختلف فرقاء النزاع، خاصةً من الناحية السياسية، وكاد أن يُقتل في عملية انتحارية.. لكن الفراغ المؤسسي الناتج عن حكم المحكمة الليبية العليا والقاضي بأبطال انتخاب رئيس الوزراء الليبي السابق أحمد معيتيق من قبل أقلية برلمانية إسلامية والذي يعتبر غير قانوني، يدفع إلى الاعتقاد بأن حفتر لم يفشل بعد.

قال الكاتب التركي، قدري جورسيل، إنه بعد سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على مدينة الموصل في شمال العراق، داهمت القنصلية التركية، والبعثة الدبلوماسية الوحيدة في المدينة، وأخذت 49 شخصا رهائن، بينهم القنصل العام، بالإضافة إلى 28 من سائقي الشاحنات التركية.

وأضاف الكاتب في مقال لصحيفة «المونيتور»، أنه ليس هناك ما يدل على كيفية إنهاء أزمة الرهائن، مؤكدًا أنه طالما استمرت هذا الأزمة فإن على تركيا التفكير مرتين قبل وضع تدابير مع حلفائها الغربيين ضد الجهاديين الدوليين، الذين يتحركون ذهابا وإيابا بين أوربا وسوريا.

وأشار الكاتب إلى أنه عقب أخذ الرهائن أعطت أنقرة إشارات متأخرة للعودة إلى سياسات واقعية لضمان أمن تركيا والحلفاء الغربيين بعد أن دفعت ثمنا باهظًا في المنطقة.

وقال الكاتب، إن وسائل الإعلام التركية ذكرت أن أنقرة تلقت تقييما من تقارير مخابراتية غربية حول الجهاديين الأوربين، الذين يمرون وعبروا تركيا إلى سوريا، لاتخاذ تدابير من الآن فصاعدا على حدودها.

وأكد الكاتب أن فريدون سينيرليوجلو، الرجل رقم اثنين في وزارة الخارجية، ذهب إلى واشنطن لعقد لقاءات مع مسئولين أمريكيين يومي 9 و10 يونيو حول الجهاديين الأجانب في سوريا.

وكشفت هذه التقارير أن تركيا تحاول السيطرة على الأضرار الجسيمة الناجمة عن سياساتها المفلسة التي لعب دورا رئيسيا في تأجيج الأوضاع في سوريا، بعد أن أجبروا من قبل ضغوط شديدة من الحلفاء الغربيين لاتخاذ مثل هذه الخطوات.

ولفت الكاتب إلى أن سقوط الموصل كشف الأضرار الناجمة عن سياسة تركيا التي توسعت في سوريا وامتدت إلى العراق بعد فتح الحدود مع سوريا وتحويلها لطريق سريع في الاتجاهين للجهاديين، ويستخدمه الآلاف من المقاتلين.
الجريدة الرسمية