رئيس التحرير
عصام كامل

روبرت فيسك: وحشية المعارضة السورية تفوق قمع الأسد

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني روبرت فيسك كيف

تساءل الكاتب البريطاني روبرت فيسك كيف يمكنهم الحياة وسط كل هذه الأكاذيب تعليقا على تصريحات توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق.

وأشار فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية الذي نشر تحت عنوان "كيف يتحول الأعداء إلى حلفاء" إلى أن مدافعة بلير عن ضرورة التدخل لغزو العراق وعزل وإزالة حسين صدام من السلطة العراقية ومحاولة النأي بنفسه وتأييده للتدخل في العراق عام 2003، وسط الأزمة الجديدة التي تعصف بالعراق وأن عدم تدخل الغرب في سوريا حتى الآن هو سبب الأزمة الحالية في العراق وسوريا.

ولفت فيسك إلى قضائه بضعة أيام يتجول في ثلاث مدن سورية مما جعله يتأمل الأوهام جول وحشية الأسد ومن الأفضل أن نتأمل وحشية المتمردين أصدقاء بلير التي تبعد خمسة أميال من حلب طريق المطار.

وانتقد فيسك تصريحات بلير التي وصفها بالغريبة، التي قال بها:أن عدم تدخل الغرب في سوريا تسبب في الأزمة الحالية في العراق وهو أمرا يصعب تفسيره لأن الجميع يعلم جيدا أن التدخل العسكري في سوريا سيأتي بالمتشددين الذين ينتشرون في العراق ويقفون على اعتاب بغداد من جماعة داعش، فمن السهل أن أتخيل أثناء التجول في حلب الوضع في العراق، فالقوات السورية تسيطر على نقاط التفتيش في المدينة التي تحولت لأطلال وينتشر فيها المسلحون على بعد 200 متر من المناطق التي يسيطر عليها الحكومة.

وأضاف فيسك إذا عمل الغرب ضد نظام الأسد ودخلت القوات الغربية سوريا لن يجدوا سوي المليشيات الحكومية والمدنيين وحفر الخنادق في الشوارع وانتشار داعش وجبهة النصرة في سوريا يفجرون المباني الحكومية في البلاد،ومن المؤكد أن دخول الغرب في سوريا سيؤدى إلى حكم الإسلاميين الذين يهددون بغداد، ومن الممكن أن تتحول حلب كالموصل لو فاز المسلحون أصدقاء بلير في سوريا.

واستعرض فيسك الدمار الذي لحق بسوريا وتدمير تاريخها وتراثها الحضاري والبنية التحتيه بسبب أعمال العنف والقتال بين قوات الأسد والمتمردين وإلقاء قنابل البرميل على المدنيين ووجود عناصر مختلفة في قوات الأسد لقلة الجنود السوريين.

ويختتم فيسك مقاله مستنكرا تصريحات بلير هل يمكن أن التدخل الغربي في سوريا يجنب العراق حقا الأزمة الراهنة في حين أصدقاء بلير الذي يرغب أن تساعدهم قوي الغرب هم من يجلبون الفوضي في العراق الآن.
الجريدة الرسمية