رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "فيتو" ترصد معاناة سكان "نجع العرب" بالإسكندرية.. منازل آيلة للسقوط وانتشار أكوام القمامة بالشوارع.. والأهالي: المنطقة تحولت لمأوى للمسجلين خطر.. ومركز "الصحة" الوحيد معرض للانهيار

فيتو

أوضاع مترديه يعيشها أهالي منطقة نجع العرب، غرب مدينة الإسكندرية، والتي يزيد عدد سكانها عن ٤٠٠ ألف نسمة.

أخطر منطقة

تصنف المدينة على أنها إحدى المناطق العشوائية الخطرة، وذلك لكثافة المسجلين خطر بها، والهاربين من تنفيذ أحكام، بالإضافة لانتشار الفقر، وارتفاع معدلات الجريمة.


"فيتو" حاولت رصد جزء من الواقع، فمدخل المدينة تبسقه الروائح الكريهة المنبعثة من انتشار القمامة، وانفجار الصرف الصحى بالشوارع.

انتشار البلطجية

وعلى بعد خطوات داخل المدينة، ينتشر البلطجية متمركزين أمام أزقة الشوارع، وآخرين يسيرون بخطى غير ثابتة لتعاطيهم المواد المخدرة، وسط استغاثات البعض من تعرضهم للسرقة بالإكراه.

في هذه الجواء لا يغيب عن النظر المنازل الخشبية، وأخرى متصدعة، وجدران أسمنتية آيلة للسقوط، يقطن بداخلها أسر ليس لديهم من المطالب سوى الحياة الآدمية وقضاء حاجتهم الأساسية.

ننتظر الموت

"حسبنا الله ونعم الوكيل"، دعاء يردده "محمد رءوف" كل يوم من سكان نجع العرب، معربا عن سخطه من روائح المجارى الكريهة، والقمامة، والحياة غير الكريمة.

فيما أكدت سامية سعيد، إحدى سكان المنطقة، أنها تعول من الأبناء خمسة، وليس لديها مصدر دخل ثابت بعد حبس زوجها في قضية شيكات، وتعتمد الآن وبشكل أساسى على التبرعات التي تأتى لها من المساجد المجاورة لها.

وقالت سامية إنها مثل كثيرات غيرها من قاطنات المنطقة تنتظر الموت من لحظة لأخرى أسفل منزلها المتهالك، من إثر تراكم مياه الصرف الصحى أسفل المنازل.

"الصحة" معرضة للانهيار

كما قال مسعد أنور: "إن نجع العرب بها العديد من الشوارع ولا توجد بها أعمدة إنارة، مما يجعل الشارع في ظلام دامس، الأمر الذي يهيئ للبلطجية ممارسة أنشطتهم في السرقة بالإكراه والبلطجة".

أما "فوزية محمد" فقالت: إن الشارع أصبح مأوى للبلطجية ومتعاطى المخدرات في ظل الغياب الأمني.

ونوهت إلى أن المنطقة تفتقر وحدة صحية مناسبة لهم، حيث إن المركز الصحى الوحيد في نجع العرب، آيل للسقوط، كما أنه شبه مهجور، وسط تراص أكوام القمامة وآثار طفح المجارى بجانبيه.
الجريدة الرسمية