رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب بريطاني: على الغرب اغتنام عرض طهران للقضاء على «داعش».. انتصار التنظيم الإرهابي «مدهش».. التمييز الطائفي والظلم وفساد حكومة المالكي سبب «غضبة» السنة.. والعراق أهم لإ

حركة المقاومة العراقية
حركة المقاومة العراقية داعش - صورة أرشيفية


دعا الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن، إلى اغتنام الغرب عرض طهران للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، بعد الانتصار الذي حققه التنظيم في العراق.


وقال كوكبيرن، في مقال بصحيفة الإندبندنت، إن تنظيم "داعش" يشعر بالدهشة إزاء حجم انتصاره، وفرض سيطرته على المدن العراقية، وخاصة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وأصيب بالدهشة أعداء ومؤيدو داعش - على حد سواء.

سيطرة تاريخية

وقال المتحدث باسم "داعش"، أبو محمد العدناني: "من الصعب التفكير في أي أمثلة من التاريخ عندما تنسحب قوات الأمن التي تقرب من مليون، بما في ذلك 14 فرقة تابعة للجيش، وينهارون على الفور من قوة العدو التي لم تتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف شخص".

داعش تفرض قبضتها

وأضاف أن: هزيمة القوات العراقية مؤخرًا لها سابقة في التاريخ، وكثيرًا في الماضي عرف عنه أنه بمنزلة آلة فاسدة تستغل وتضطهد السكان المحليين، وفي الأشهر الستة الأولى من هذا العام استطاعت "داعش" أن تفرض قبضتها على الفلوجة التي تبعد 40 ميلًا عن غرب بغداد، دون أي جهد يبذل من الجيش لإخراج عناصر "داعش" التي قامت بالقصف العشوائي للمدينة.

واستعرض "كوكبيرن" فساد الحكومة العراقية وقوات الأمن، وعمليات الرشاوي التي أدت إلى تدهور الاقتصاد، مشيرًا إلى التميز الطائفي واضطهاد السنة من قبل الحكومة.

الظلم سبب الغضبة السنية

ويري الكاتب أن غضب السنة سببه عمليات الاضطهاد والتمييز الطائفي التي تمثلت في قتل الكثير منهم، مضيفًا: "زج السنة في السجون سبب ما يحدث الآن في العراق".

ولفت كوكبيرن إلى التعاون السري بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2003 بشأن العراق، خاصة أن أمريكا أطاحت بصدام حسين الذي كان مصدر قلق للإيرانيين ودخل معهم في حرب مسلحة، كما أن واشنطن وضعت حكومة شيعية كردية لتحكم البلاد، وتكون القوة المهيمنة في العراق بعد صدام.

العراق أهم من سوريا في نظر إيران

وأضاف كوكبيرن أن: "إيران يهمها العراق أكثر من سوريا، متابعًا: "قدمت طهران مساعدات للعراق أكبر من الولايات المتحدة بعد أن فقد الجيش العراقي مصداقيته، وهو ما تمثل في نشر إيران الحرس الثوري الإيراني في بغداد لإعادة تنظيم قوة عسكرية جديدة من شأنها أن تجمع بين عناصر من الجيش القديم والمليشيات بهدف الحفاظ على المدن العراقية من محاولة داعش السيطرة عليها".

وطالب الكاتب، الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون مع إيران لوقف الدولة السنية المتطرفة الناشئة شمال وغرب العراق وتمتد إلى شرق سوريا.
الجريدة الرسمية