رئيس التحرير
عصام كامل

عبدالله كمال.. الذي لم يتلون !


تختلف أو تتفق معه سياسياً.. إلا أن عبدالله كمال كان كاتباً وصحفياً ومهنياً متمكناً من قدراته واسع القراءة والأفق والعلاقات.. ظل متمسكاً بمواقفه ومبادئه تجاه الرئيس الأسبق مبارك ونظامه قبل وبعد ثورة ٢٥ يناير.. وظل يدافع عنه حتى النفس الأخير.


لم يتغير.. ولم يتلون كما فعل غيره من الزملاء ولعل ما كتبوه.. أو أعلنوه وما قالوه على شاشات الفضائيات قبل وبعد الثورة خير شاهد على نفاقهم وتلونهم وهو ما رفضه الراحل عبدالله كمال!!

أتذكر وأنا حاضر اجتماع رئيس الوزراء بعد اندلاع ثورة ٢٥ يناير مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، وكان وقتها هو الفريق أحمد شفيق.. أن قلت آن الآوان أن نقدم استقالتنا «وكنت قد تقدمت باستقالتي فعلًا» ونترك الفرصة لجيل جديد أكثر تعبيرًا عن ثورة يناير.. إلا أن الزميل الراحل الكريم عبدالله كمال وقف معترضاً وقال إنه لن يستقيل إلا إذا استغنوا عنه.. ومن يريد الاستقالة فهو حر.

هكذا كان عبدالله عنيداً متمسكاً برأيه وما يعتقده هو.. ولا أملك في النهاية إلا أن أقول وداعًا «عبدالله كمال».. وإلي اللقاء.
الجريدة الرسمية