رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: إثيوبيا تثني على موقف السيسي من سد النهضة.. ماراثون الدراجات يهدف لمعالجة أزمة الوقود في مصر.. فيسك: الإرهابيون يعيدون تشكيل الشرق الأوسط.. والغرب يلعب الاستغماية على أراضي العراق

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

احتلت الأزمة العراقية اهتمام العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، ومن بين القضايا الأخري التي لاقت اهتمامًا بالصحف الشأن المصري ومعالجة «السيسي» لأزمة الوقود وسد النهضة.

أكدت صحيفة «سودان تريبيون» السودانية، أن الدولة الإثيوبية أثنت مؤخرا على الموقف المصري الجديد تجاه سد النهضة الإثيوبي، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول لحل سلمي للنزاع طويل الأمد مع أديس أبابا حول السد.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بإثيوبيا توقعاتهم بزيارة قريبة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا لتعتبر هي الزيارة الخارجية الأولى له بعد توليه منصب الرئيس.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن دولته ترحب بقوة باهتمام مصر بإعادة إطلاق المحادثات بشأن السد وحل النزاع من خلال الحوار، مضيفًا أن: مصر لا تملك خيارًا آخر سوى الحوار والدخول في مفاوضات تحقق مكاسب للطرفين مقبولة من جانبهما.

وكان وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم، حضر حفل تنصيب الرئيس المصري الأسبوع الماضي، فيما التقي بعد الحفل بالرئيس وبكبار المسئولين للنقاش بشأن سد النهضة.

وأكد خلال لقاءاته على تعهد دولته باستمرار التعاون مع مصر في إطار الثقة المتبادلة، كما اتفق السيسي وأدهانوم على إعادة تنشيط الحوار الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان والوصول لحل للخلافات القائمة من خلال مشاورات سياسية رفيعة المستوي.

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الماراثون الرياضي لقيادة الدراجات في القاهرة.

وأشارت الصحيفة إلى مشاركة السيسي في الماراثون الرياضي لقيادة الدراجات بهدف تخفيض الدعم المخصص للوقود وتخفيض الاعتماد عليه والتشجيع على استخدام الدراجة التي لا تستهلك أي نوع من الوقود، لمعالجة أزمة الطاقة.

ولفتت الصحيفة إلى بدء الماراثون الرياضي من الخامسة والنصف صباحًا من الكلية الحربية بالقاهرة، والسير لـ20 كيلو مترا في طريق "القاهرة - الإسماعيلية"، وانضمام الكثير من الشخصيات العامة لماراثون الدراجات.

وتري الصحيفة أن "استخدام الدراجة الخاصة بك" عبارة تستخدم في السياسة البريطانية، ولكنه أمر جديد في مصر، ربما لتخفيض الميزانية وتقليل عبء الحكومة من دعم الوقود.

روبرت فيسك: الإرهابيون يعيدون تشكيل الشرق الأوسط.. عمليات داعش والقاعدة تنهي «سايكس بيكو».. المتطرفون يريدون خلافة إسلامية تبدأ من العراق وسوريا.. والخريطة الجديدة تزيد نفوذ السعودية.. والخارج سعيد بتدمير المسلمين بعضهم.

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن تقسيم الشرق الأوسط القديم وفقًا لاتفاقية "سايكس بيكو" انتهى، متوقعًا أن يعاد تقسيم المنطقة من قبل الجهاديين السنة الذين لا يعرفون حدود الدول التي وضعتها الاتفاقية.

الخلافة الإسلامية

وأشار فيسك، في مقالة بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن الخلافة الإسلامية ولدت في العراق وسوريا، حتى لو بشكل مؤقت، على يد المقاتلين السنة الذين لا يعرفون الحدود الجغرافية بين سوريا والعراق والأردن ولبنان، ولا حتى حدود فلسطين التي أنشأتها بريطانيا وفرنسا.

وأوضح الكاتب البريطاني أن سيطرة داعش على غرب وشرق سوريا دمرت اتفاقية ما بعد الحرب العالمية الأنجلو فرنسية (سايكس بيكو)، وهي الاتفاقية التي تحاكت من قبل مارك سايكس وفرانسوا بيكو، وقسمت الشرق الأوسط بتحويل الدولة العثمانية القديمة إلى دويلات عربية يسيطر عليها الغرب.

انهيار سايكس بيكو 

ويري فيسك أن سيطرة داعش على مدينة الموصل العراقية التي سعت بريطانيا وفرنسا لنيل ثروتها النفطية، تؤكد انهيار التقسيم الذي فرضته معاهدة سايكس بيكو بعد الحرب العالمية الأولى، متسائلًا: "كيف باتت الموصل بعد الحرب العالمية الأولى تحت الانتداب الفرنسي وكيف عادت لاحقًا إلى الانتداب البريطاني، عندما أعطى وعد بلفور الحق في إقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بواسطة بريطانيا؟".

وأضاف فيسك أن: الخريطة الجديدة للشرق الأوسط تم إنشاؤها من قبل تنظيم القاعدة والنصرة وداعش وحلفائهم، منوهًا أن خطة هؤلاء الإرهابيين تعمل من الشرق إلى الغرب بالسيطرة على الفلوجة وتكريت والموصل والرقة، ومناطق واسعة في شرق سوريا.

وتابع: "التكتيكات الجهادية تشير بقوة إلى أن الإرهابيين يريدون السيطرة على غرب بغداد مباشرة عبر الصحاري السورية والعراقية، لتشمل حمص وحماة وحلب في العراق".

زيادة نفوذ السعودية 

ولفت الكاتب البريطاني إلى أن "الشرق الأوسط الجديد سوف يشهد ازدياد نفوذ المملكة العربية السعودية على النفط بالمنطقة، وستقل صادرات العراق منه؛ ما يزيد الأسعار للنفط ويتحول نفط الموصل، والحقول غير المستكسفة تحت سيطرة الجماعات السنية".

ويتوقع فيسك أن التقسيم السني الشيعي في المنطقة من المحتمل أن تسفر عنه حرب شبيهة بالحرب العراقية الإيرانية التي أودت بحياة مليون ونصف مليون شخص من السنة والشيعة، متابعًا: "كلا الجانبين سيكون مسلحًا من قبل القوى الخارجية، مثلما حدث من قبل ومولت دول الخليج العربية القيادة السنية لصدام، وأرسلت إسرائيل أسلحة لإيران، وشاهدت أعداءها المسلمين يدمرون بعضهم بعضًا".



رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن لاعبي الأدوار الأساسية في الأزمة العراقية والسورية غالبًا، هم بعض الحلفاء والخصوم الذين يعمل بعضهم سويا على جبهة واحدة في يوم، ثم ينقلبون على بعضهم ويتعارضون في بعض الأغراض، فتترجم خلافاتهم إلى حروب على أراضي هذه الدول، وهو ما يمكننا من تشبيه الوضع بلعبة "الاستغماية" على أراضي الدول الضعيفة.

من جانبها قدمت الصحيفة قائمة بالحلفاء والأعداء من دول الغرب بالمنطقة، والتي تتسبب علاقاتهم سويا في تعميق الأزمات بالمنطقة، بدأتها بالعلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، واللذان استمرا يتعاملان كأعداء منذ 1979، وهو الأمر الذي انعكس بالفعل على معظم القضايا بالمنطقة من بينها الصراع السوري، ولكن الطرفين لهما مصلحة كبري في هزيمة الميليشيات المسلحة بالعراق وبقاء حكومة نوري المالكي في وضع السيطرة على البلاد.


رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الفصائل العراقية المتناحرة، وأشارت إلى وجود أهداف كل منهم يسعي إلى تحقيقها، وهم السنة والشيعة والأكراد.

وأعدت الصحيفة الأمريكية تقريرا مصورًا أكدت فيه أن هدف الجماعات السنية المتمثلة في مقاتلي داعش وغيرهم من التابعين لتنظيم القاعدة، هو السيطرة على كامل العراق لإنشاء إمارة إسلامية بالشام، كما يدعون، نسبة لاسمهم "تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام".

وأشارت إلى أن كلا من الحكومة العراقية الشيعية بقيادة نوري المالكي، ومؤيدي الرئيس الراحل صدام حسين، يرغبون في السيطرة على الحكم بالعراق.

وأضافت أن: الأكراد يرغبون في فرض سيطرتهم على المنطقة التي يعيشون بها وربما تصل السيطرة إلى حد الانفصال عن الدولة وإنشاء دولة منفصلة. فيما قالت الصحيفة: "إنهم متواطئون حاليا مع الحكومة الشيعية بهدف إنشاء دولتهم المنفصلة وأساسها كركوك".







الجريدة الرسمية