رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن وطهران تلعبان في العراق..«الجارديان»: أمريكا وإيران يتفقان على تدمير «داعش» ودعم «المالكي».. قائد بالحرس الثوري يصل بغداد لمنع سيطرة التنظيم الإرهابي عليها.. وإدار

حركة المقاومة العراقية
حركة المقاومة العراقية داعش - صورة أرشيفية

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، يتحركان بسرعة نحو العراق لمواجهة المتمردين السنة بعد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق لمدن عراقية.

وأشارت الصحيفة إلى اجتماع واشنطن وطهران حول هدف واحد يتمثل في «تدمير داعش»، منوهة أن الولايات المتحدة تدرس شن هجمات على المتشددين، وأن طهران تستعد لإرسال مساعدات في ترتيبات الدفاع عن بغداد.

وقال مسئولون أمريكيون للصحيفة الإنجليزية، إن "شن حملة جوية أمريكية على داعش، قيد المناقشة بسبب خطورتها"، منوهين أن استهداف المقاتلين لن يكون في العراق فقط، وإنما أيضا في سوريا بعد سيطرة الإرهابيين المنتمين لداعش على مساحات واسعة من الأراضي السورية خلال العامين الماضيين، لافتين إلى أن الرئيس أوباما سيتخذ إجراءات حيال داعش خلال الأيام المقبلة.

تدخل شيعي لمنع داعش السنية

ونبهت الصحيفة إلى أن طهران تسعى للدفاع عن مصالحها وإرسال اللواء قاسم سليماني، وهو أحد رموز الحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد؛ للقاء قادة المليشيات وزعماء القبائل، بهدف منع داعش السنية.

وتري الصحيفة أن تدافع إيران وواشنطن للتدخل في العراق، واتفاقهما على دعم السلطات العراقية المحاصرة، رغم أنهما من الخصوم، يشير إلى مدى الخطر الذي يحيط ببلاد الرافدين من جراء عمليات المقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الإرهابية.

7 آلاف جهادي سبب الأزمة

وأضافت «الجارديان» أن: التجمع الجهادي في العراق لا يتجاوز 7 آلاف رجل. متابعة: «من المحتمل أن تلقى العراق مساعدات خارجية من الولايات المتحدة، ولكن من المستبعد إرسال جنود ومشاة البحرية الأمريكية إلى الشوارع العراقية، بسبب مأساة الحرب الأمريكية على العراق».

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أن الخيارات الأمريكية تجاه العراق لا تزال قيد المناقشة وتنحصر في حملة جوية باستخدام القوات الجوية أو الطائرات الحربية، دون تحديد موعد معين لذلك.

داعش تعدم أبناء الموصل

ونوهت الصحيفة أن دور سليماني، القائد بالحرس الثوري الإيراني، غير واضح؛ خصوصًا أنه لم يقابل نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي. متوقعة أن يلعب دورا في نقل المعركة بين عناصر داعش والمليشيات، نظرا للتهديد الكبير من التمرد الذي يعد أكبر تهديد لاستقرار العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية قبل ثلاث سنوات من البلاد، والذي يشير إلى أزمة إنسانية جديدة في البلاد بعد قتل داعش المئات، وإعدام آخرين بعد اجتياحها الموصل.
الجريدة الرسمية