رئيس التحرير
عصام كامل

المنتجة مريان خوري: تموت السينما.. "بس تعيش مصر"

فيتو

  • أنتجت أعمالا فنية مهمة الأعوام الماضية رغم سوء الظروف 
  • فيلم " عن يهود مصر" مهم سياسيا وتاريخيا
  • هناك تباطؤ من أجهزة الدولة في دعم الفن والسينما
  • أعكف على عمل فيلم عن حياة الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة
  • هناك مشروع سينمائي مع المخرج أسد فولادكار ما زال تحت التحضير
  • أنا على علاقة شخصية ببعض اليهوديات في مصر
  • فرحت بانتصار مصر أكثر من فرحتي بفوز السيسي 
  • الناس تعبت والتغيير لابد منه 
  • المصريون لن يصمتوا مرة أخرى عن مساوئ الأنظمة 
  • الشعب لن يخاف أن يقول "لا " لأي نظام سيئ 
  • هذه رسالتي للرئيس الجديد
  • أرفض وقف برنامج باسم يوسف مهما كانت الأسباب 

رغم أن حال السينما المصرية لا يسر عدوا ولا حبيبا منذ يناير 2011، على الرغم من أنها صاحبة إحدى كبريات شركات الإنتاج السينمائي في مصر، إلا أنها رفضت أن تختفي الثورات والتغييرات السياسية من حياة المصريين، وأكدت أن مصلحة مصر أهم من مصلحتها الخاصة، إنها المنتجة مريان خوري التي تكشف في حوار لـ"فيتو" عن سر علاقتها ببعض الأسر اليهودية المصرية التي تتعاطف معها بشكل كبير، وعن رؤيتها الفنية والسياسية:

*في البداية ما سبب اهتمامك الكبير بمهرجان الإسماعيلية بالرغم من أنه يهتم بالأفلام التسجيلية فقط في الوقت الذي تنتجين فيه الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية؟

اهتمامى بمهرجان الإسماعيلية جاء بعد فترة طويلة من متابعته، واكتشفت أنه يهتم باختيار الأفلام التي تشارك في مسابقاته، بالإضافة إلى اهتمام الضيوف الأجانب به نظرًا لأهميته الكبيرة، وعندما قمت بإخراج بعض الأفلام التسجيلية، وزاد اهتمامي به لدرجة أكبر بكثير، وهذا العام أشارك في لجنة تحكيمه.

*ما سر إعجابك بفيلم " عن يهود مصر" الذي عرض في افتتاح المهرجان؟
الفيلم يعرض قضية مهمة، وهي قضية اليهود المصريين الذين قاربوا على الانقراض، ويسلط الضوء على النظرة التي ينظرها بعض المصريين لهم، وتصنيفهم بأنهم ليسوا مصريين بالرغم من أنهم ولدوا وتربوا في هذا البلد ويدينون بالولاء له، لذلك أي فيلم عن يهود مصر مهم على المستوي السياسي والديني والاجتماعي والتاريخي.

*ولكن الكل لاحظ أنك تعاطفت مع ببعض بطلات الفيلم اللاتي شخصيات حقيقية ما زالت على قيد الحياة ؟
أريد أن اكشف لك عن سر، وهو أنني على علاقة قوية ببطلتي الفيلم اليهوديتين، وأعرفهما بشكل شخصي، وأعلم مدى حبهما لمصر ومدي وطنيتهما، فماجدة شحاتة المصرية التي تعتنق اليهودية، من أكثر الشخصيات الوطنية التي قابلتها، وشاركت في ثورة يناير رغم تحذير الكثيرين لها إلا أن حبها لمصر أرغمها على المشاركة، ولم تنظر إلى المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها.

*هل خفت من أن تكشفي عن علاقتك بهؤلاء اليهوديات قبل ذلك؟
لا على الإطلاق، ومن الذي يخوفني من ذلك، هن يهوديات مصريات، وطنيات يحببن هذا البلد مثل أي مواطن آخر.

*لماذا تصرين على إسناد بعض أعمال شركتك الإنتاجية للمخرج أمير رمسيس بالرغم من أنه مخرج تسجيلي أكثر منه سينمائيا؟
أمير رمسيس يملك بعض الأدوات الفنية المهمة في السينما، فهو مخرج مبدع على المستوى السينمائي، بالإضافة إلى أفلامه التسجيلية أو الروائية القصيرة، وأنا لا أتفق مع من يقول إنه مخرج للأفلام التسجيلية فقط، كما أنني أتمسك بأي مخرج صاحب رؤية فنية مختلفة وإبداعية وهذا يتوفر في أمير رمسيس بشكل كبير.

*لاحظنا فرحتك الكبيرة أثناء إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز المشير السيسي بمنصب الرئيس.. ما السبب في ذلك؟
فرحتي لا ترتبط بفوز المشير السيسي لكن كانت مرتبطة أكثر بمصر التي أراها تتغير أمام عيني وتذهب نحو الاستقرار الذي نتمناه. 

*البعض يرى أن زمن القمع قد يعود مرة أخرى في العهد الجديد، ما رأيك؟
المصريون لن يصمتوا مرة أخرى على مساوئ الحكومات مهما كانت، ولو جاء الوقت الذي يكون فيه الشعب غير راضٍ عن النظام لن يخاف أن يقول كلمة "لا " مرة أخرى. 

*هل أنت مع التغيير المطلق مهما كانت ملامحه؟

بالطبع نعم، التغيير مطلوب دائمًا فلن نتطور إلا إذا تغيرنا وحاسبنا أنفسنا من وقت لآخر، فلابد أن تكون دائمًا متطلعا لما هو أفضل حتى تستطيع أن تصل لما تصبو إليه. 

*الكثير يستغرب كلامك لأن التغيير والغضب المستمرين يعطلان حركة السينما والفن، وهذا ما يعود عليك كمنتجة بالخسارة الكبيرة؟
أنا لا أنظر للمصلحة الشخصية لكن أنظر لمصلحة مصر التي هي أكبر مني ومن شركة "أفلام يوسف شاهين " التي أملكها، ثم إن الثورة لم تؤذيني، بالعكس فأنا قدمت أعمالا درامية وسينمائية جيدة خلال الثلاث سنوات الماضية، منها مسلسل "دوران شبرا" ومسلسل "ذات " وغيرهما. 

*لماذا تخلى المنتجون الكبار عن السينما وتركوا الساحة لمنتجي "السبوبة " والأفلام الرديئة؟

كما قلت لك الظروف كانت صعبة من الناحية الإنتاجية، وخوف المنتجين أمر مشروع، وبالرغم من ذلك فأنا لست معترضة على وجود أفلام السبوبة أو الأفلام التجارية في مصر، لأنها موجودة في العالم كله.

*هل تخلت الدولة عن الفن في الفترة الماضية؟
بالطبع هناك تباطؤ من أجهزة الدولة في دعم الفن والسينما ويجب عليها الوقوف بجانب السينمائيين وصناع الفن، سواء كان هذا الدعم ماديا أو دعما عن طريق التسهيلات الإجرائية.

*ما الرسالة التي توجهينها للرئيس الجديد ؟
رسالتي له هو أن يهتم بالسينما والفن عمومًا لأنه يساهم بشكل كبير في بناء مستقبل الشباب الفكري، لأن القوى الناعمة من أهم الأشياء التي تؤثر في الأشخاص. 

*ما رأيك في وقف برنامج باسم يوسف ؟
أنا أحب باسم يوسف كثيرًا وأرى أنه يقدم إعلاما جيدا ونقدا ساخرا أكثر من رائع وأرفض وقف برنامجه مهما كانت الأسباب. 

*ما ملامح خطتك الإنتاجية الجديدة ؟

أعكف على عمل فيلم عن حياة الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة ومدى تأثير أغانيه في الكثير من الأجيال، وعن رحلته مع عبد الحليم حافظ، وهناك مشروع سينمائي مع المخرج أسد فولادكار ما زال تحت التحضير.
الجريدة الرسمية