رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» يستعد لمواجهة وباء العنف الجنسي.. داعش تستخدم استراتيجية مدروسة لتحقيق مشروع الدولة الإسلامية.. والكيان الصهيوني يعالج جرحي المعارضة للحصول على معلومات استخباراتية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي


تناولت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس العديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها التطورات التي تشهدها المدن العراقية.


اهتمت صحيفة "الجارديان" بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لضحية التحرش الجنسي خلال احتفالات التحرير بمناسبة تنصيبه.

وقالت الصحيفة: إن السيسي يحاول إظهار استعداده لمواجهة وباء العنف الجنسي في مصر من خلال إصدار أوامره بتشكيل لجنة على مستوي عال للتصدي للجريمة الجنسية وتحديد أولويات عمل الشرطة للتصدي للعنف الجنسي.

وأشارت الصحيفة إلى الجدل الواسع الذي أثير حول جرائم التحرش والعنف الجنسي التي ظهرت بوضوح في احتفالات التحرير وإصدار قانون يجرم التحرش في الأسبوع الماضي.

ونقلت جزءا من حديث السيسي عندما قال: "الاعتداءات التي تحدث في الشارع تمثل اعتداءً على شرفنا وهذا أمر غير مقبول ولا يمكن أن نسمح لمثل هذه الحوادث أن تحدث مجددًا في مصر".

ونوهت الصحيفة إلى بعض التدخلات الأخرى من قبل مؤسسات الدولة التي كشفت أن قوات ثقافية أسهمت في تفاقم الجريمة في الماضي وأعلن المجلس الأعلى المصري الذي يديره الدولة، المركز القومي للمرأة خطط لمقاضاة قناة الجزيرة للإبلاغ عن اعتداءات وقالت الصحيفة إن الاعتداءات لها دوافع سياسية لتلويث سمعة السيسي والمرأة المصرية.

قالت وكالة الأسوشيتدبرس الإخبارية إن تنظيم دولة الشام والعراق الإسلامية "داعش" يعتمد على استراتيجية مدروسة لتحقيق أهدافه التي تتضمن إقامة دولة إسلامية بينها العراق وسوريا، ما دفعهم للدخول في صراع دموي بالدولتين.

وأشارت الوكالة إلى سيطرة داعش على جزء كبير من شمال العراق من خلال مقاتلين وصل عددهم إلى عشرة آلاف بالإضافة لتعزيز قبضتها على جزء كبير من شمال شرق سوريا موضحة أنها تستخدم كل الوسائل للوصول لغايتها حتى إذا وصل الأمر لحد قطع رءوس معارضيهم.

وأوضحت أن تنظيم داعش هو أحدث وأقوي جماعة منتسبة لتنظيم القاعدة تهاجم العراق عقب الهجوم الأمريكي عليها عام 2003، مشيرة إلى أن الدولة وقعت في الاضطرابات السياسية والأحقاد الطائفية منذ رحيل الجيش الأمريكي عنها في 2011 وهو ما استخدمته داعش في حشد وتحريك أنصارها بالاعتماد على الصراع المتصاعد بين السنة والشيعة.

ورأت الوكالة الإخبارية أن الانتفاضة السورية عام 2011 فتحت بابا جديدا أمام طموحات أبو بكر البغدادي قائد تنظيم داعش للتوسع في المنطقة، مما دعاه لإرسال اتباعه إلى سوريا لتشكيل ما يسمي بجبهة النصرة في حين يبقي هو في العراق حيث تزعزع النصرة الاستقرار بسوريا وخاصة بعد اختلافها مع حليفتها داعش هناك.

أكد الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن، إن سقوط تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقى الراحل صدام حسين في أيدي تنظيم "داعش"، يزيد المخاوف من أن الانتفاضة السنية في العراق، ستؤدي إلى انهيار النظام الذي تدعمه الولايات المتحدة، بعد فشل القوات الحكومية في مواجهة المهاجمين للمدن شمال العراق ما يدفع الظن بأنها تفككت.

وذكر كوكبيرن في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية أن المتطرفين الإسلاميين "داعش" يسيطرون على المدن الرئيسية في العراق بينما تتفكك القوات الحكومية، موضحا أن مقاتلي داعش سيطروا على مدينة بيجي التي تقع على نهر دجلة وبها محطة توريد الكهرباء الرئيسية لبغداد ومنشأة نفط، بينما انسحب 250 جنديا عراقيا حراس المنشأة بعد إعطائهم الاختيار بأن يتنازلوا وينسحبوا أو يقاتلوا حتى الموت.

ولفت كوكبيرن إلى سعي عناصر داعش لطمأنة السكان وعدم الخوف منهم، موضحين أنهم لن يقدموا على أذية أي من سكان المدن التي سيطروا عليها وطالبوا الموظفين بالنزول لممارسة أعمالهم والسكان الذين هربوا إلى كردستان ورفضت دخولهم، بالعودة مرة أخرى.

ورأى كوكبيرن أن تقدم داعش وسيطرتها على الأراضي، يعد إحراز تقدما كبيرا ما لا يدع شك بأن السنة تسعي لتشكيل نواة لإقامة دولة بخلافة إسلامية في المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها في شمال العراق وسوريا، وسيكون للحدث تأثير كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأضاف أن قوات داعش تزداد بشكل كبير سواء في العراق أو سوريا وخاصة بعد استيلائهم على سلاح نوعي جديد من الطائرات بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة، وأن التوزان في العراق تغير بشكل درامي بين القوى الشيعية والسنة والعرب والأكراد وتزايدت قوة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

ولفت كوكبيرن إلى أن سكان الموصل لا يعرفون ممن يغضبون من داعش أم الحكومة العراقية، ولكن الغضب سيتنامي إذا قرر نوري المالكي رئيس الوزراء، ضرب المدينة بشكل عشوائي مثلما حدث في الفلوجة، موضحا أن داعش قادرة على استغلال الشعور المتنامي من الاضطهاد من قبل السنة في العراق لتكوين عصابات صغيرة لمواجهة القوات الحكومية.


قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن إسرائيل تستضيف جرحي المعارضة السورية "المعتدلة"، حسب وصفها، وتقديم الرعاية الطبية لهم، بالإضافة لبعض المساعدات غير المعروفة بينما تحاول أن تحصل منهم على معلومات استخباراتية، حول أنشطة الرئيس السوري بشار الأسد وقوي المعارضة "المتطرفة" داخل الأراضي السورية.

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية تم نقل عدد كبير من جرحي المعارضة السورية إلى إسرائيل عبر خط وقف إطلاق النار الفاصل بين الحدود الإسرائيلية والسورية وفقا لتقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث يتلقي الجرحي العلاج في عيادة ميدانية ثم يُعاد إرسالهم لسوريا لمواصلة القتال.

ووفقا للتقرير فإنها تم نقل ما يقرب من 89 جريحا سوريا إلى داخل إسرائيل فيما استقبلتهم قوات الدفاع الإسرائيلية وأعاد جيش الاحتلال 21 سوريا إلى دولتهم مرة أخرى من بينهم جثتان لجريحين لقيا حتفهما، فيما لاحظ التقرير وجود اشتباك بين عناصر مسلحة من المعارضة من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال تسليم بعض الصناديق التي لا يعلم المراقبون محتواها بين
الطرفين مثلا.

ورأي مراقبة الأمم المتحدة أن تصاعد عدم الاستقرار في منطقة وقف إطلاق النار الحدودية بين سوريا وإسرائيل من شأنه تهديد السلام غير المستقر بين سوريا وإسرائيل مثلما حدث من قبل وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النيران على الجيش السوري في 18 و19 من مارس الماضي وهو ما يعد أكبر انتهاك للهدنة بين الطرفين منذ 40 عاما.

وفي نفس السياق أوضحت الفورين بوليسي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقدم المساعدات الطبية لجرحي المعارضة السورية منذ عام مضي فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن حكومته قدمت مساعدات طبية لأكثر من 1000 سوري على مدي الأربعة عشر شهر الماضية قائلا: " نحن نقدم المساعدات لمن هم في حاجة ماسة لها دون أن نعرف إلى أي جهة ينتمون أو إذا كانوا من المدنيين أم المقاتلين".
الجريدة الرسمية