التليجراف: العراق تنزلق نحو الحرب الأهلية
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن العراق يواجه خطر الحرب الأهلية بعد اقتراب الأنتفاضة السنية التي يقودها تنظيم القاعدة في بغداد.
وترى الصحيفة أن التطورات الأخيرة التي تشهدها العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أجزاء من العراق تهدد من جديد أثارت الجدل بشأن مشاركة بريطانية في الغزو الأمريكي للعراق لأسقاط الرئيس الراحل صدام حسين، وأن تضحيات المملكة المتحدة ضاعت دون جدوي، بعد قتل 179 جنديا بريطانيا وتحملها تكلفة الحرب بنحو 14 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة أن العراق على أبواب الانزلاق في الحرب الأهلية السورية بعد التقدم الذي حققه داعش واستيلائها على الموصل وتكريت وفي بداية العام استولت على الفلوجة والرمادي، وبذلك تمركزت في وسط العراق ما يسمح لها الاقتراب من العاصمة بغداد التي تبعد عنهم الآن 100 كيلو متر فقط، ولقد شهدت عمليات الهجوم الأخيرة ضعف القوات العراقية وفرارهم من مواجهة مقاتلي داعش المسلحين وترك المدن العراقية للجماعات المتشددة المسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى سيطرة داعش على منشأت النفط ومحطة للكهرباء والطرق الرئيسية وقواعد عسكرية، مما جعل السكان يفرون خارج المدن نحو نصف مليون نزحوا نزوحًا جماعيًا إلى الشمال.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون: "إن رئيس الوزراء نوري المالكي لم يقدم بما فيه الكفاية لمنه انهيار البلاد"، ولقد طالبت تركيا اجتماع عاجل لحلف الشمال الأطلسي لبحث التطورات الأخيرة في العراق.
وقال توبي دودج أستاذ في مركز الشرق الأوسط في لندن: "لا يوجد طريق مباشر لإنهاء الأزمة في العراق، الحكومة العراقية في فوضى ومن الصعب أن تعيد الموصل تحت سيطرتها ولم تستعيد الفوجة والرمادي من سيطرة داعش حتى الآن منذ سيطرتهم عليها في شهر يناير الماضي لذلك أشعر بالتشاؤم وأرى أن العراق تتجه لحرب أهلية.
