رئيس التحرير
عصام كامل

نخوة المصريين.. فين!؟


جريمة تحرش التحرير.. عار على المجتمع كله.. لاحظ ما قاله رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في زيارته لضحية التحرش: احنا وحشين.. احنا غلطانين، ثم وجه رسالة اعتذار لكل سيدة مصرية وللسيدة ضحية التحرش..

وهذا يطرح السؤال المهم.. أين النخوة.. وأين المروءة.. وأين الرجولة!؟ أليس كان ممكنا لآلاف الرجال الذين تواجدوا بميدان التحرير إنقاذ السيدة «ضحية التحرش» من هؤلاء المجرمين السفلة.. بل سحلهم! ماذا جري للرجال.. ولماذا تغيرت الأخلاق وأصبح بعضنا بهذه الوضاعة !! وبهذه السلبية!! 

أما امتناع بعض المستشفيات من استقبال السيدة المتحرش بها فهي جريمة بشعة أخرى.. هي جريمة تحرش ضد حقوق الإنسان.. والحق في العلاج.. ولا يجب التهاون مع المتسببن فيها لأنها للآسف تتكرر في معظم المستشفيات رغم أن دستورنا الجديد ألزم مستشفياتنا باستقبال مثل هذه الحالات الحرجة.. والحوادث عموما! 

لقد فتح النائب العام التحقيق في هذا الموضوع ويجب أن يستكمل حتى يحصل المخطئ والمهمل على العقاب الرادع!
لقد وجه الرئيس السيسي رسالة مهمة للقضاء المصري قائلًا: عرضنا بينتهك في الشوارع وهذا لا يجوز.. وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلت ونري محاكمة سريعة لهؤلاء المجرمين.

أيضا وجه الرئيس السيسي رسائل عدة للإعلام والشرطة والعدل وكل مؤسسات الدولة الأخري التعليمية والثقافية والدينية.. وكل رجل لديه نخوة ومروءة وشهامة قائلا للجميع «عيب يحدث هذا في مصر وإن كانت حالة واحدة».

مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بتكرار هذه الواقعة مرة أخرى وستكون هناك إجراءات في منتهي الحزم وتطبيق قوة القانون للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري.. أرجو أن تكون رسالة السيسي قد وصلت للجميع وفي المقدمة طبعا الحكومة.. وكل الشكر للضابط الشهم مصطفى ثابت الذي أنقذ ضحية التحرير.. وأتساءل كما تساءل الرئيس السيسي.. أين شهامة ونخوة المصريين.. أين ذهبت؟!
الجريدة الرسمية