رئيس التحرير
عصام كامل

"الإندبندنت": "داعش" تضع نواة الخلافة الإسلامية من شمال العراق إلى سوريا.. اختلال توازن القوى العراقية بشكل درامى.. والتنظيم يستغل اضطهاد السنة في تكوين عصابات لمواجهة القوات الحكومية

الرئيس العراقى الراحل
الرئيس العراقى الراحل صدام حسين

أكد الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن، إن سقوط تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقى الراحل صدام حسين في أيدي تنظيم "داعش"، يزيد المخاوف من أن الانتفاضة السنية في العراق، ستؤدي إلى انهيار النظام الذي تدعمه الولايات المتحدة، بعد فشل القوات الحكومية في مواجهة المهاجمين للمدن شمال العراق ما يدفع الظن بأنها تفككت.


وذكر كوكبيرن في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية أن المتطرفين الإسلاميين "داعش" يسيطرون على المدن الرئيسية في العراق بينما تتفكك القوات الحكومية، موضحا أن مقاتلي داعش سيطروا على مدينة بيجي التي تقع على نهر دجله وبها محطة توريد الكهرباء الرئيسية لبغداد ومنشأة نفط، بينما أنسحب 250 جندي عراقي حراس المنشأة بعد اعطائهم الاختيار بأن يتنازلوا وينسحبوا أو يقاتلوا حتى الموت.

ولفت كوكبيرن إلى سعي عناصر داعش لطمأنة السكان وعدم الخوف منهم، موضحين أنهم لن يقدموا على أذية أي من سكان المدن التي سيطروا عليها وطالبوا الموظفين بالنزول لممارسة أعمالهم والسكان الذين هربوا إلى كردستان ورفضت دخولهم، بالعودة مرة أخرى.

ورأى كوكبيرن أن تقدم داعش وسيطرتها على الأراضي، يعد إحراز تقدم كبير ما لا يدع شك بأن السنة تسعي لتشكيل نواة لإقامة دولة بخلافة إسلامية في المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها في شمال العراق وسوريا، وسيكون للحدث تأثير كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأضاف أن قوات داعش تزداد بشكل كبير سواء في العراق أو سوريا وخاصة بعد استيلائهم على سلاح نوعي جديد من الطائرات بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة، وأن التوازن في العراق تغير بشكل درامي بين القوى الشيعية والسنة والعرب والأكراد وتزايدت قوة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

ولفت كوكبيرن إلى أن سكان الموصل لا يعرفون ممن يغضبون من داعش أم الحكومة العراقية، ولكن الغضب سيتنامي إذا قرر نوري المالكي رئيس الوزراء، ضرب المدينة بشكل عشوائي مثلما حدث في الفلوجة، موضحا أن داعش قادرة على استغلال الشعور المتنامي من الاضطهاد من قبل السنة في العراق لتكوين عصابات صغيرة لمواجهة القوات الحكومية.

الجريدة الرسمية