رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 6 أكتوبر تحت حصار «الردش» ومخلفات البناء.. إهدار الملايين من الجنيهات في جهود التجميل والنظافة.. الأهالي يصرخون: تلال المخلفات حجبت الرؤية عنا.. وأصحاب الأراضي: تكاليف الإزالة باهظة

فيتو

في مدينة 6 أكتوبر تحاصرك تلال من مخلفات البناء على أطراف الطرق أو في قلب الأراضي الخالية، حيث أطنان من «الردش» وجد أصحابها حلًا سهلًا للتخلص منها وبدلا من إيداعها في مقالب القمامة مقابل مبلغ مالي بسيط ألقوها في أراضي الدولة وعلى الطرقات ما تسبب في العديد من الأزمات الصحية والجمالية بالمدينة.


تكلفة باهظة
يقول الحاج خالد الصعيدي مالك لقطعة أرض بالحي الرابع بمدينة 6 أكتوبر إن أصحاب المباني المجاورة له ألقوا مخلفات بناء عقاراتهم في أرضه مستغلين غيابه عنها لأكثر من سنتين.

أضاف أنه يواجه الآن وضعا "صعبا "؛ بعد أن وجد على أرضه تلالا من المخلفات وقطع الأحجار، ويتابع الحاج خالد أنه اضطر إلى تأجير أكثر من "ثلاثين نقلة" بسيارت نقل لإزالة مخلفات البناء من أرضه التي تتجاوز مساحتها الـ 500 متر وهو ما كلفه 6 آلاف جنيه.

قال: إن هذا عبء إضافي لتكاليف بناء عقاره الذي يشرع في تدشين قواعده، وبسؤال الحاج خالد عن المكان الذي ألقت فيه سيارات النقل المخلفات المزالة من أرضه قال: "أي حتة في أي أرض تانية من بتوع الحكومة اللي متنطورين في أكتوبر".

يأتي هذا بعد تصريحات أطلقها محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن منذ أيام قليلة عن سعي المحافظة لتعيين موظفين لرصد مخلفات البناء وتتبعها ومنع عودتها بعد إزالتها.

حوائط صد
لم يكن تعبير "تلال" الذي نصف به تراكم " المخلفات" الملقاة في الأراضي الخالية بمدينة 6 أكتوبر مجازيا بل هو واقع يعاني منه بعض السكان مشيرين إلى أن هذه المخلفات وصلت أمام عقاراتهم إلى ارتفاعات تجاوزت الأدوار الأولى لبعض العقارات.

ويقول محمود حسن أحد سكان مدينة 6 أكتوبر إن شرفة عقاره الواقع بالحي الثالث تطل على "جبل" من "الردش"، ويضيف محمود أن انتشار مخلفات البناء في المدينة أصبح يشوه مظهرها الجمالي ويهدر كل الجهود المبذولة من الأهالي وجهاز المدينة لتجميل المدينة والحفاظ على نظافتها، ويذكر أن حجم مخلفات البناء والتشييد في مصر يسجل 10 ملايين طن في السنة من أصل 137 مليون طن مخلفات متنوعة في مصر سنويا.

الجريدة الرسمية