رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر بحاجة لخطة إستراتيجية للقضاء على التحرش الجنسي.. «داعش» غيرت خريطة الشرق الأوسط.. "الموصل" العراقية من أكبر ممولي «داعش».. تشكيل حركة مقاومة موالية لإيران في قط

حالات تحرش
حالات تحرش

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، ما بين الشأن المصري والأحداث الأخيرة التي شهدتها العراق وسيطرة داعش على ثاني أكبر مدينة عراقية الموصل.


سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوزير الداخلية لأخذ إجراءات صارمة إزاء التحرش الجنسي وفرض القانون بعد الاعتداءات التي وقعت بميدان التحرير خلال حفل تنصيب السيسي رئيسًا للبلاد.

وترى الصحيفة أن الدولة بحاجة إلى خطة إستراتيجية طويلة الأمد لإنهاء المضايقات والاعتداءات الجنسية في مصر، حيث تشير أبحاث الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 99% من النساء تعرضن للتحرش ولم يدين سوى القليل من المتحرشين.

وأشارت الصحيفة إلى ردود الأفعال لجرائم التحرش ضد المرأة وأن أغلب الاعتداءات وممارسة العنف ضد النساء لا تأخذ محمل الجد وسعت بعض الجماعات على أعدائهم.

وقالت داليا زياد، رئيسة مجموعة الأبحاث الموالية للحكومة، إن "الهجمات والاعتداءات التي مُورست ضد المرأة كانت من قبل أعداء السيسي واتهم الجناح السياسي جماعة الإخوان المسلمين في معظم الحوادث".

وأضافت الصحيفة أن الآراء منقسمة حول التزام السيسي لإنهاء العنف ضد المرأة، لكنّ كثيرًا في حملات الانتخابية للسيسي أشاد بدور المرأة بينما منتقدوه أشاروا إلى دعمه إجراء كشف العذرية على البنات المعتقلات وإجبارهن على عمل هذا الاختبار.

اهتم الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم بالفوضى التي تعم العراق بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث تعداد السكان.

وتساءل باتريك عن دور الولايات المتحدة بعد غزو داعش للمدن العراقية وهل يمكن أن يتدخل الغرب في العراق بعد سقوط مدينة الموصل في أيدي المتشددين وكان من قبل فرضوا سيطرتهم على مدينتي "الرمادي والفلوجة" مما يجعل سقوط الموصل ضربة موجعة للحكومة العراقية التي هربت قواتها من مواجهة هذه الميليشيات تاركين لهم كل شيء زيهم العسكري وأسلحتهم والمقار التي يجب أن يحموها.

ونقلت صحيفة عن عقيد في الجيش العراقي: "إن داعش فرضت سيطرتها بالكامل على مدينة الموصل والجيش والشرطة هربوا من مواقعهم والذى حدث هو انهيار كامل للقوات العسكرية العراقية".

وأضاف "العقيد" أن داعش سيطرت على مراكز الشرطة وأطلقت سراح ما يقارب من 1200 سجين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق.

وقال أحد الجنود العراقيين: "عناصر داعش مثل الأشباح، لديهم مهارة كبيرة، فهم يطلقون النار ويختفون في ثوانٍ، لديهم مهارة قتالية فائقة فهم محترفون".

وقال أستاذ جامعي في مدينة الموصل: "الجميع يحاول الهرب وأنا منهم، ولكن لا نعرف إلى أين سنذهب بعد سقوط المدينة بالكامل في أيدي الإرهابيين".

ويرى كوبيرن أن داعش حققت نصرًا كبيرًا سيغير السياسية في الشرق الأوسط وستكتشف الولايات المتحدة أن الجماعات الإرهابية الشبيهة لتنظيم القاعدة استحوذت على أجزاء كبيرة من شمالي العراق وسوريا.

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الحكومة الأمريكية تدرس إرسال إمدادات عسكرية إلى العراق بعد الفوضى التي تسبب فيها مقاتلي داعش في الموصل، ومن المتوقع أن تنقل المساعدات العسكرية جوا إلى البلاد في وقت قريب بما في ذلك صواريخ "هيلفاير" وطائرات دون طيار والمزيد من الأسلحة المدفعية، وفقًا لمصدر أمني غربي رقيع المستوى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة جزء من الصفقة تقدر بـ 15 مليار دولار بين الولايات المتحدة ورئيس الوزراء العراقي نور المالكي والتي بموجبها القوات العراقية تلقت نحو 80 صاروخًا وعشرات الطائرات دون طيار بعد سيطرة داعش على محافظة الأنبار.

وقال ضابط أمريكي رفيع المستوى كان يخدم على نطاق واسع في العراق وترك الجيش الأمريكي منذ 4 أشهر: "استيلاء داعش على الموصل صدمة، بينما الرمادي والفلوجة كانا دائمًا فيهما مشاكل ولكن الموصل ثاني مدينة عراقية ولا يمكن أن يسمح للقاعدة البقاء فيها وهناك حاجة ملحة لإرسال إمدادات للعراق، ولكن هناك معارضة كبيرة في الكونجرس وأرسل مستشارين وموجهين إلى هناك لتقدير الوضع وماذا سيحدث إن هددت بغداد أيضًا؟

وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يصرون على ألا يرسلوا قوات أمريكية إلى العراق وتم وساعدت ضباط وكالة المخابرات المركزية القوات المسلحة العراقية على الدفاع عن أنفسهم أثناء القتال الشرس مع المتمردين السنة.

واعترف البنتاجون بأنه أرسل قوات إلى الأردن لتدريب الوحدات العسكرية وأيضًا في أرسل إلى العراق في الشهرين الماضيين، وسلطت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل.

وقالت الصحيفة إن الدبلوماسي الجزائري والمبعوث الأممي السابق الأخضر الإبراهيمي حذر العالم منذ أسابيع من خطورة فشل ردع النظام السوري مما سيؤدي إلى انفجار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وأشارت الصحيفة إلى نشاط داعش في الشرق الأوسط وفرضت سيطرتها على أجزاء من سوريا منذ العام الماضي وحربها في البداية بجوار المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها سرعان ما انقلبت على المعارضة وحاربتهم لتوسيع سيطرتها في المنطقة حتى تصل للحدود العراقية وإنشاء إمارة إسلامية في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من أغنى التنظيمات التي تشارك في الحرب الأهلية السورية وتدفع أموالا كثيرا ويحصلون على أفضل أنواع السلحة وأكثرها تطورا.

ولفتت الصحيفة إلى أن داعش تحصل على الأموال من أعمال الخطف والتهريب وبعض الجهات المانحة لها من مؤيدي التنظيم وكانت مدينة الموصل من أكبر ممولي داعش وكانت تمدها بنحو 600 ألف جنيه استرليني شهريًا لشراء الأسلحة.

ذكر موقع المونيتور الأمريكي أن قطاع غزة شهد تشكيل حركة جديدة لمقاومة الاحتلال اسمها "الصابرين لنصرة فلسطين"، أو "الحصن" بمختصرها العربية.

وأكد الموقع الأمريكي أن عناصر الحركة يرتدون زيًا مثل عناصر حزب الله في لبنان في شكله ولونه، مما جعل البعض يتهمهم بمحاولة تعزيز الوجود الشيعي، الأمر الذي يثير مخاوف كبيرة بالنسبة للفلسطينيين حول تفشي الفتنة الطائفية في قطاع غزة وتحويل غزة إلى عراق ثانٍ.

وذكر مصدر للموقع فضل عدم ذكر اسمه، أن طبيعة هذه الأفكار تعد تعزيز للفكر الشيعي قائلا: "هذا أمر سيئ لسمعتنا في المجتمع الفلسطيني السني الذي يرفض التعددية الطائفية خوفًا من حرب طائفية في غزة".

وكشف الموقع أن قائد الحركة الجديدة يدعى هشام سالم وهو شخصية معروفة في غزة، اعتقل من قبل حماس في العام الماضي لمحاجمة قوات الأمن الداخلي.

وتابع أن سالم يعتمد على تجنيد العشرات من الأفراد الذين فصلوا من حركة الجهاد الإسلامي خلال السنوات الماضية بتهمة "التحريض على الفتنة الطائفية".

ورجحت المصادر أن الشيخ عبد الله الشامي، وهو المسئول الذي أطيح به من حركة الجهاد الإسلامي قبل سنوات، واحد من أبرز المسئولين بالحركة الجديدة.

وأعلن هشام سالم بداية حركة المقاومة الجديدة في فلسطين، مشيرًا إلى أن نزار عيسى الذي توفي منذ أسابيع هو الشهيد الأول في صفوف هذه الحركة.

وقال سالم للمونيتور إنه أسس جمعية خيرية، مؤكدًا أن جمعيته تعتمد في المقام الأول على الدعم الإيراني، لكن حركة حماس أغلقتها في 2011 بتهمة نشر التشيع.
الجريدة الرسمية