«نيويورك تايمز» تعليقًا على «التحرش»: «السيسي» يواجه جمهورًا أكثر وعيًا
اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بحالات العنف الجنسي التي شهدتها مصر مؤخرًا في احتفالات التحرير التي أثارت غضب الكثير من الحقوقيين بعد محاولة وسائل الإعلام التقليل من حجم المشكلة.
ووصفت الصحيفة حالات الاعتداء الجنسي على المرأة في مصر بالطاعون المنتشر في المجتمع، ومحاولات البعض تسييس القضية وإلقاء اللوم على الفريق الآخر بالاتهامات، موضحة أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة تربط الهجمات بأنصار جماعة الإخوان المسلمين، بينما أنصار الإخوان وصفوا الهجمات بأنها انحطاط أخلاقي واتهموا مؤيدي الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بأنهم من يقومون بعمليات التحرش.
وعبرت ياسمين البرماوي، عن غضبها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي عبر «فيس بوك»، لتقليل البعض من قضية التحرش، وإلقاء اللوم على الفتيات، وقالت «حوادث التحرش تقع كل يوم، حدثت في الأسبوع الماضي والسنة الماضية وقبل عامين»، وكانت ياسمين إحدى ضحايا التحرش قبل أكثر من عام خلال مظاهرة في ميدان التحرير.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالة صمت إزاء جرائم التحرش وممارسة الاعتداءات ضد المرأة على الرغم من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعد باستعادة الأمن والاستقرار وتنشيط السياحة ولكن فيما يبدو أن موضوع التحرش لم يكن سهلا ولن يتحقق استعادة الاستقرار وتنشيط السياحة دون القضاء على هذه الظاهرة التي بمثابة طاعون.
وأضافت الصحيفة أنه بعد ثلاثة سنوات من الاضطراب أصبح الشعب المصري أكثر وعيا وجرأة للمطالبة بحل المشاكل، وأشار الصحيفة إلى أن السيسي سيواجه جمهورا يختلف عن عصر مبارك، أكثر وعيا يحث الحكومة على مواجهة القضية والعمل على حلها.
