رئيس التحرير
عصام كامل

لا ترحموهم!!


صحيح أن الدولة تنبهت لخطورة قضية التحرش التي زادت عن حدها.. وكان آخرها جريمة تحرش التحرير في احتفال تنصيب الرئيس السيسي!! وصحيح أن بعض وسائل الإعلام العالمية.. والمحلية «للأسف» أيضا تبالغ في تناولها لهذه الظاهرة في مصر.. وتقوم بدور سلبي تجاهها!! 

ولكن لا يجب أن نتوقف عند اتهام معالجات وسائل الإعلام بالمبالغة.. فالظاهرة موجودة ومستمرة.. بل وتنتشر وتتفاقم بمرور الوقت لعدم وجود العقاب الرادع والحاسم والسريع من ناحية.. ومن ناحية أخرى غياب دور الأسرة والمدرسة والجامعة والأزهر ووزارات الثقافة والتعليم والشباب والرياضة وتفشي البطالة!

لقد تم بالفعل تعديل بقانون العقوبات وبموجبه أصبح التحرش جريمة مغلظة العقوبة.. وإذا كان الرئيس السيسي قد طمأن «ضحية التحرير» في رسالة نقلها إليها وزير الصحة بأن حقها لن يضيع. فإن الاطمئنان الأكبر.. عندما يتم محاكمة سريعة علنية للمجرمين للقصاص منهم. والبدء في إجراءات عملية على الأرض لمواجهة هذه الظاهرة التي تسئ إلى سمعة مصر..
إن المرأة المصرية لا تستحق أبدا ما يحدث لها.. ونستكمل غدا.
الجريدة الرسمية